سمير جعجع انتقد حزب الله قائلا إن الحزب لم يتشاور مع لبنان بشأن الذهاب إلى الحرب مع إسرائيل (جيتي)

اتهم رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي الأحد حزب الله بجر البلاد إلى حرب مع إسرائيل دون التشاور مع الشعب.

وفي كلمة هاجم فيها الجماعة الشيعية، اتهم سمير جعجع، الذي يرأس الكتلة المسيحية الرئيسية في البرلمان، حزب الله بـ”مصادرة قرار الشعب اللبناني بشأن الحرب والسلم، وكأن الدولة غير موجودة”.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، انخرط حزب الله في إطلاق نار عبر الحدود بشكل شبه يومي مع إسرائيل دعماً لحليفه الفلسطيني، وهو ما تعارضه القوات اللبنانية وأحزاب أخرى.

وقال جعجع في كلمة أمام أنصاره شمال بيروت إن الاشتباكات “حرب يرفضها الشعب اللبناني لكنها فرضت عليه”.

وأضاف “إنها حرب لا يريدها الشعب اللبناني ولا رأي للحكومة فيها، هذه الحرب لا تخدم لبنان ولم تقدم شيئا لغزة ولم تخفف من معاناتها قيد أنملة”.

أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل 40,786 شخصاً وإصابة 94,224 آخرين.

وكان حزب الله المدعوم من إيران الفصيل اللبناني الوحيد الذي لم ينزع سلاحه بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

ويُقال إن ترسانة حزب الله أكبر بكثير من ترسانة الجيش اللبناني، ويروج لها مؤيدوه باعتبارها درعاً ضد إسرائيل.

ويصف منتقدو الحركة حزب الله بأنه “دولة داخل الدولة”.

وأضاف جعجع “إن هذه الحرب التي يخوضها حزب الله يجب أن تتوقف قبل أن تتحول إلى حرب كبرى لن يستثني أحدا”.

ودعا الحكومة إلى “حث” حزب الله على وقف قتاله مع إسرائيل.

لبنان بلا رئيس والحكومة المؤقتة تكافح لإدارة البلاد في ظل أزمة مالية خانقة.

ويبدو أن التوترات على الحدود قد هدأت منذ التصعيد الكبير في الشهر الماضي. ويقول المحللون إن الطرفين يتحليان بضبط النفس لتجنب التصعيد الإقليمي.

وفي أحدث حادث، قُتل شخص وأصيب 11 آخرون في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان الأحد، بحسب وزارة الصحة في بيروت.

أعلن حزب الله أن أحد عناصره قتل بنيران إسرائيلية.

وأسفرت أعمال العنف منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل نحو 607 أشخاص في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم 132 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.

وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، أعلنت السلطات عن مقتل 24 جنديًا و26 مدنيًا على الأقل.

ولا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص نازحين على كلا الجانبين.

المصدر