أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن محادثات مع كبار جنرالات الجيش في مركز قيادة غير معلن عنه يوم السبت لمناقشة استراتيجيات مواجهة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل بشأن ما قيل، لكن الكرملين قال إنه تلقى أيضا تحديثات هاتفية من القادة على الأرض.
أطلقت أوكرانيا هجوما مضادا مفاجئا عبر الحدود في السادس من أغسطس/آب، وقالت لاحقا إنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع المزيد من الهجمات الروسية على أراضيها.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية أيضا لقطات قالت إنها تظهر طائرة هليكوبتر من طراز كا-52 تهاجم مواقع أوكرانية في كورسك، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
جاءت هذه الأنباء في الوقت الذي احتفلت فيه أوكرانيا بمرور 33 عامًا على استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
أوقفت كييف الألعاب النارية والاستعراضات المعتادة لإحياء ذكرى آلاف المدنيين والجنود الذين لقوا حتفهم في الحرب المستمرة.
وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل الامتنان والدعم حيث حيا الأوكرانيون بعضهم البعض من جميع أنحاء البلاد وشكروا الجنود المتواجدين على الخطوط الأمامية.
وتقول الأمم المتحدة إن 11 ألف مدني أوكراني على الأقل قتلوا في الصراع، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/شباط إن نحو 35 ألف جندي قتلوا.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال، أكد زيلينسكي عزم بلاده على استعادة “وحدة أراضيها”.
وقال “سنفعل كل شيء لإجبار بوتن على إنهاء هذه الحرب دبلوماسيا، بحيث يكون هناك أقل خسارة في الأرواح أمام كل شيء وفي الوقت المناسب”.
“ولكن إذا لم ننجح، وإذا انهار شركاؤنا ولم يقفوا بحزم ضد عدوان بوتن وضده باعتباره لصًا، فإننا سنفعل كل شيء حتى يكون جيشنا جاهزًا لطرد بوتن بشكل عادل من أراضي دولتنا”.
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا شيمونيتي، حيث تمت مناقشة عملية كورسك.
أعلنت أوكرانيا استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق في 24 أغسطس 1991. وفي 24 فبراير 2022، شنت روسيا غزوًا واسع النطاق للبلاد.
ومع ذلك، وبينما تواصل أوكرانيا هجومها على روسيا، فإنها تقوم بإجلاء السكان من بوكروفسك، حيث أصبحت القوات الروسية على بعد 10 كيلومترات فقط من المدينة الشرقية الاستراتيجية.
