رفع المشجعون العلم الفلسطيني إلى جانب العلم المالي، عندما لعبت الدولة الأفريقية ضد إسرائيل في أولمبياد باريس (جيتي)
وتعرض النشيد الوطني الإسرائيلي لصيحات استهجان عالية قبل تعادله 1-1 مع مالي في دورة الألعاب الأولمبية في باريس مساء الأربعاء.
وبدأت المباراة وسط تواجد أمني مكثف خارج الملعب وسط مناخ دولي متوتر بشكل متزايد، مما جعل جهود باريس الأمنية في دائرة الضوء.
وصل المنتخب الإسرائيلي تحت حراسة أمنية مشددة، حيث كان راكبو الدراجات النارية في المقدمة ونحو اثنتي عشرة شاحنة شرطة مكافحة الشغب في الخلف. وقام ضباط الشرطة المسلحون بدوريات في ملعب بارك دي برينس، وكان أحدهم يحمل بندقية على كتفه.
كان الجو خارج الملعب هادئًا، حيث اختلط المشجعون من كلا البلدين، وحملوا الأعلام والتقطوا الصور.
لقد غنى مشجعو مالي بفخر عندما تم عزف النشيد الوطني الخاص بهم أولاً. وعندما جاء النشيد الوطني الإسرائيلي، انطلقت على الفور صيحات الاستهجان والصافرات. ثم ارتفعت أصوات مكبرات الصوت في الاستاد التي تعزف النشيد الوطني بشكل ملحوظ في محاولة لإخفاء الاستهجان.
وبمجرد بدء اللعب، تعرض اللاعبون الإسرائيليون لإطلاق صيحات الاستهجان في كل مرة يلمسون فيها الكرة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن نحو ألف ضابط شرطة فرنسي كانوا في الخدمة لتوفير الأمن في المباراة التي من المتوقع أن تشهد احتجاجات.
وكانت قوات الأمن الفرنسية قد اعتبرت المباراة التي سيلعبها المنتخب الإسرائيلي على ملعب بارك دي برانس في باريس، وكذلك مباراة أوكرانيا والعراق في مدينة ليون بجنوب شرق فرنسا، ذات مخاطر عالية.
وقال دارمانين لتلفزيون “بي إف إم” وإذاعة “أر إم سي”: “جميع المسابقات لديها خطة أمنية، لكن من الصحيح أن هاتين المباراتين، وخاصة المباراة في بارك دي برانس، ستحظى بتأمين ومحيط مضاد للإرهاب”.
وأضاف “في ملعب بارك دي برانس الليلة سيكون هناك ألف ضابط شرطة سيعملون على ضمان تواجدنا هناك من أجل الرياضة”.
وسوف يحظى جميع الرياضيين الإسرائيليين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي تبدأ رسميا يوم الجمعة، بأمن شخصي على مدار الساعة من جانب قوات النخبة من الشرطة الفرنسية، سواء داخل القرية الأولمبية أو في كل مرة يغادرون فيها المجمع في شمال باريس.
وقال مصدر في الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن “تتوقع أعمال شغب واضطرابات في محيط الملعب” الأربعاء، وقال إنه من المحتمل أن “يصرخ الناس بالشتائم من المدرجات” أو أن يكون هناك “صافرات ورفع أعلام خلال الترانيم على سبيل المثال”.
