Logo

Cover Image for صحفي سوداني يتعرض للتهديد من قبل قوات الأمن في أم درمان

صحفي سوداني يتعرض للتهديد من قبل قوات الأمن في أم درمان

  تم النشر في - تحت: إعلام .السودان .حقوق الإنسان .سياسة .
المصدر: allafrica.com


أم درمان/كمبالا – اعتقلت السلطات الأمنية في أم درمان، السبت، صالح محمد عبدالله، رئيس تحرير صحيفة “الدواهي” الإلكترونية، وخضع للتحقيق والتهديد من قبل الاستخبارات العسكرية لساعات قبل أن تطلق سراحه.

وبعد إطلاق سراحه روى عبدالله لراديو دبنقا ما حدث: “كنت أتناول فنجان شاي في الثامنة صباحاً في مقهى بأم درمان، فجاء ثلاثة من أفراد الأمن وطلبوا الشاي، فقاموا بتدخين سيجارة، فشعرت بالاختناق من الدخان، فخرجت من الغرفة ودخلت إلى المساحة أمام المقهى، وبدأت أتصفح هاتفي المحمول وأكتب في مذكراتي.

“فوجئت بجندي يقف أمامي وهو يحمل بندقية كلاشينكوف ويرتدي زيا عسكريا وقميصا مدنيا وبجانبه جنديان مسلحان بشكل كثيف. سألني عما أكتب عنه. طلب ​​بطاقة هويتي وسألني إن كنت موظفا وأين أعمل. فأجبته بأنني لا أعمل”.

وأوضح عبدالله أن الثلاثة اقتادوه إلى مبنى بشارع الثورة، حيث تم التحقيق معه لأكثر من أربع ساعات، وبمجرد أن علموا أنه صحفي، أجبروه على فتح هاتفه المحمول، وتم فحص جميع الرسائل الواردة والصادرة، والصور الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمكالمات الصوتية، والفيديوهات، والرسائل المحذوفة.

وبعد ساعات من الاستجواب، أبلغ مسؤول عبد الله أن الصور الموجودة على هاتفه تشكل دليلا قاطعا على تعاونه مع قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي والتحالف المدني الديمقراطي (تقدم)، “والتي اتهموها بأنها الذراع السياسية لقوات الدعم السريع”.

ورغم نفيه لهذه الاتهامات، يقول عبد الله إن رجلاً عرّف نفسه بأنه ضابط في الاستخبارات العسكرية جاء واطلع على الصور. “وادعى أن صور جسر حلفايا، وخريطة جبل مويا، وصور أخرى على هاتفي كانت دليلاً قاطعاً على تورطي في جهود صحفية لتهديد الأمن القومي”.

وأُطلق سراح عبد الله بعد أن قام المسؤولون بتقييم الأدلة والتصريحات ومراجعة مذكراته. وحذروه من أنهم إذا عثروا عليه مرة أخرى فسوف “يحطمون رأسه بمسدس”.

إس جي إس

وبحسب نقابة الصحفيين السودانيين، قُتل ما لا يقل عن عشرة صحفيين منذ بدء الحرب المستمرة في السودان.

وقال الأمين العام لنقابة الصحفيين السودانيين محمد عبد العزيز، في ندوة للصحفيين السودانيين أقيمت بمدينة كامبالا الأوغندية، السبت، إن النقابة حققت في هذه الحوادث لمقاضاة مرتكبيها.

واستعرضت نقابة الصحفيين السودانيين الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في السودان، بما في ذلك الاعتقال والترهيب وفقدان المأوى والتشريد، مشيرة إلى أن “90 في المائة من المؤسسات الإعلامية توقفت عن العمل”. وأشادت بجهود نقابة الصحفيين السودانيين لمساعدة وحماية أعضائها، بما في ذلك تقديم الدعم النفسي وإنشاء صندوق طوارئ للصحفيين العالقين في المناطق عالية الخطورة.

وفي الندوة التي حملت عنوان “صحفيو السودان تحت خط النار: البحث عن الحماية وفقا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة”، ناقش وزير الإعلام الأسبق فيصل صالح تحديات تطبيق القوانين والمواثيق الدولية في السودان. وقال: “إن تطبيق القوانين والمواثيق الدولية يتطلب بيئة ديمقراطية ملتزمة بحقوق الإنسان، وضغطا من الحركة النقابية لتطبيق هذه المواثيق، والسودان يفتقر بشدة إلى مثل هذه البيئة”.

استهداف الصحفيين

لقد تم الإبلاغ عن عشرات الانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الصحافة في السودان منذ 15 أبريل. وقد اضطرت معظم الصحف ومحطات الإذاعة إلى الإغلاق بسبب القتال والقمع.

وفي إبريل/نيسان الماضي، أعربت افتتاحية مشتركة صادرة عن منتدى الإعلام السوداني عن أسفها لأن الحرب في السودان أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، وحثت المجتمع الدولي على “التجمع خلف الشعب السوداني والمطالبة بإنهاء الحرب على الفور من خلال المفاوضات. لقد تسبب هذا الصراع في ما يكفي من المعاناة والتراجع الديمقراطي”.

لقد أدت عمليات القتل المستهدفة للصحفيين إلى إغراق السودان في تعتيم إعلامي كامل. وهذا يمنع الصحفيين من القيام بدورهم الحاسم في إعلام الجمهور، والحفاظ على نزاهة الصحافة، وكشف العواقب المدمرة للحرب. إن الملايين يعانون، وأمتنا منقسمة، والتدخل الأجنبي يلوح في الأفق.



المصدر

اعتقال .الحرب في السودان .تهديد .حرية التعبير .سودان .صحافة .


مواضيع ذات صلة