Logo

Cover Image for صحفيون مصريون يطالبون بالإفراج عن زملائهم المعتقلين

صحفيون مصريون يطالبون بالإفراج عن زملائهم المعتقلين


شهدت حرية الصحافة في مصر تدهورا حادا خلال العقد الماضي. (جيتي)

وتجمع العشرات من الصحفيين المصريين في مقر نقابة الصحفيين وسط القاهرة مساء الاثنين للتعبير عن تضامنهم مع 23 من زملائهم المعتقلين في دولة تحتل المركز الثالث في العالم من حيث سجن الصحفيين.

وجاءت هذه الخطوة بعد اعتقال الصحفي خالد ممدوح والرسام الكاريكاتيري الساخر أشرف عمر من منزليهما في مداهمات ليلية منفصلة في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار غضب جماعات حقوق الإنسان والمدافعين عن حرية الصحافة.

وقال نجل ممدوح، شهاب، خلال المؤتمر الصحفي، إن والده امتنع عن تغطية الشؤون المصرية لسنوات.

وقال الابن: “استقال والدي من وظيفته في مجموعة إم بي سي (السعودية) في عام 2019 اعتراضاً على قرار الإدارة بتسريح عدد من موظفيه خلال جائحة كوفيد-19”.

وأضاف شهاب، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، “أنه منذ ذلك الحين كان يعمل لحسابه الخاص لتوفير احتياجات أسرته، وكان على اتصال من وقت لآخر بضباط أمن الدولة الذين كانوا يتحدثون معه لفترة وجيزة ثم يسمحون له بالرحيل”.

حقوق قانونية مرفوضة

وتعرض ممدوح وعمر للإخفاء القسري لمدة أيام قبل ظهورهما أمام النيابة العامة.

وواجه الرجلان ما وصفه رئيس لجنة الحريات بالنقابة محمود كامل مجازيا بـ«الاتهامات الجاهزة».

على مدى العقد الماضي، كان منتقدو النظام والناشطون والصحفيون يتعرضون على نطاق واسع للاعتقال والاتهام بمجموعة من التهم المتشابهة، دون أدلة، مثل: “التورط في جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام أدوات التواصل الاجتماعي”.

وكان صهر ممدوح، ناجي كامل، قد زعم في مقابلات مختلفة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أن الصحفي المخضرم تلقى مؤخرًا عرض عمل من شركة يونايتد ميديا ​​سيرفيسز، وهي منظمة تلفزيونية يُقال إنها ممولة وخاضعة لسيطرة وكالات الاستخبارات المصرية؛ مما يعني ضمناً أن ممدوح لم يرفع الرايات الحمراء لدى السلطات.

وقالت محامية ممدوح، فاطمة سراج، خلال المؤتمر الصحفي يوم الاثنين، إنها مُنعت من مقابلة موكلها.

وأضافت أمام الحضور “لم يسمح لي بالحديث مع خالد للاطمئنان عليه ومناقشة القضية”.

وأضافت أن “استجواب النيابة كان مختصرا ولم يتضمن أي تفاصيل عن التهم أو أي أدلة قد تدين ممدوح أو وقائع ملموسة أو تحقيقات الشرطة”.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، إن “السلطات رفضت ما لا يقل عن 10 طلبات رسمية من النقابة لزيارة الزملاء الـ23 المعتقلين”.

وقال بلشي إن “العديد من الصحفيين المحتجزين حاليا تجاوزوا الحد القانوني للاحتجاز السابق للمحاكمة وهو عامين دون محاكمة، حيث ظل بعضهم محتجزا لأكثر من سبع سنوات”.

وأضاف وهو يتنهد “نحلم بيوم لا يكون فيه زملاء لنا محتجزين خلف القضبان. وليس من المبالغة أن نطلب من زملاء صحافيين أن يكونوا بيننا”.

هبوط سريع في الحقوق

ربما شق عمر طريقه نحو الشهرة بعد اعتقاله. ففي الأيام الأخيرة، أصبح اسمه من الموضوعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين انتشرت على نطاق واسع رسومه الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي تنتقد سوء الإدارة الاجتماعية والاقتصادية والفساد المزعوم على الإنترنت.

وقالت ندى مغيث، زوجة عمر، إن “الشخص المسجون خلف القضبان لا يسجن وحيدا، بل إن عائلته مسجونة معه”.

وأضافت “لكنهم (السلطات) لن يتمكنوا أبدا من سجن كتابات أشرف ورسومه الكاريكاتورية”.

وفي رسم كاريكاتوري نشر على موقع المنصة الإخباري، أحد الأصوات المستقلة القليلة المتبقية في مصر، يصور عمر مسؤولاً حكومياً على أنه لص يقدم خريطة مصر لرجل يرتدي الزي الخليجي التقليدي ويحمل عربة تسوق.

لقد كان السيسي يدير البلاد بقبضة من حديد منذ توليه منصبه في أعقاب الانقلاب العسكري في عام 2013. وقد تدهورت حرية الإعلام والحقوق المدنية بشكل حاد منذ ذلك الحين.

كما تم حجب نحو 600 موقع إخباري محلي ودولي في مصر، بما في ذلك موقع المنصة، وموقع العربي الجديد، وهي المطبوعة الشقيقة لصحيفة العربي الجديد.



المصدر

1246 .1914 .


مواضيع ذات صلة