يواجه الرئيس الكيني ويليام روتو تحديات كبيرة أثناء توليه رئاسة مجموعة شرق أفريقيا، حيث يتولى زمام الأمور وسط تصاعد التوترات في القرن الأفريقي.
تم تعيين الرئيس روتو رئيسًا للكتلة الإقليمية المكونة من ثمانية أعضاء الأسبوع الماضي وتعهد بالتوسط في النزاع المتصاعد بين إثيوبيا والصومال.
وفي كلمته أمام قمة رؤساء دول مجموعة شرق أفريقيا في أروشا بتنزانيا، أعلن عن خطط للعمل جنباً إلى جنب مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني لنزع فتيل الصراع.
وقال الرئيس روتو على هامش القمة “إن الصومال يساهم بشكل كبير في استقرار منطقتنا ويخلق بيئة للمستثمرين ورجال الأعمال ورجال الأعمال للازدهار”.
وينبع الصراع من خطة إثيوبيا لبناء ميناء في أرض الصومال، وهي منطقة انفصالية تسعى إلى الاعتراف الدولي كدولة مستقلة.
وفي مقابل الميناء، يمكن لأرض الصومال أن تحصل على اعتراف من إثيوبيا. على الرغم من تمتع أرض الصومال بالسلام والاستقرار النسبيين منذ إعلان الاستقلال في عام 1991، إلا أنها لا تزال غير معترف بها عالميًا.
وقد فشلت عدة محاولات لحل الخلاف بين إثيوبيا والصومال، بما في ذلك المحادثات في أنقرة، تركيا، في تحقيق تقدم. ويهدد احتمال نشوب صراع مسلح استقرار منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة تتصارع بالفعل مع التحديات الأمنية والإنسانية.
وتأتي قيادة الدكتور روتو أيضاً في الوقت الذي تسعى فيه مجموعة شرق أفريقيا نحو تكامل أعمق من خلال اتحاد سياسي. وفي القمة العادية الرابعة والعشرين لرؤساء دول مجموعة شرق أفريقيا والحدث الجانبي بمناسبة EAC@25، الذي عقد في أروشا يوم الجمعة، أكدت كينيا من جديد التزامها بقيادة الطموحات الاقتصادية والسياسية للكتلة.
وقال الدكتور روتو “إن طموح إنشاء اتحاد سياسي لمجموعة شرق أفريقيا هو رحلة غير عادية نحو التكامل في منطقتنا”، معترفًا بالعقبات التي تنتظرنا لكنه سلط الضوء على فوائد التوحيد. “علينا أن نستغل الفرص الناشئة ونبني مجموعة شرق أفريقيا أكثر استقرارًا وتنافسية” وأضاف “سيسرع إنشاء سوق قاري واحد”.
ويهدف تحرك مجموعة شرق أفريقيا نحو التماسك السياسي والاقتصادي إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وجذب الاستثمار، ولكن التوصل إلى الإجماع بين الدول الأعضاء يظل يشكل تحدياً هائلاً.