اتفق أعضاء حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع على برنامج جديد لتقديم مساعدات عسكرية موثوقة لأوكرانيا والاستعداد لانضمامها النهائي إلى الحلف.
سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توسيع الدعم للمساعدات العسكرية الأميركية من خلال إبلاغ حكام الولايات بأن زعماء العالم يجب أن يروا بأنفسهم المذبحة التي تسببت فيها روسيا منذ غزوها لبلاده قبل أكثر من عامين.
جاءت دعوة زيلينسكي في الاجتماع الصيفي لجمعية حكام الولايات المتحدة في سولت ليك سيتي بعد أيام من اجتماع زعماء حلف شمال الأطلسي في واشنطن وتعهدهم بتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا.
وأضاف “نحن لا نطلب منكم أن تتواجدوا على الأرض. الشيء الوحيد الذي نطلبه هو الدعم الكافي”.
“إن أنظمة الدفاع الجوي لمدننا، والأسلحة لرجالنا ونسائنا على الخطوط الأمامية، والدعم في حماية الحياة الطبيعية وإعادة البناء. هذا كل ما نحتاجه للصمود وطرد روسيا من أرضنا وإرسال إشارة قوية إلى جميع المعتدين المحتملين الآخرين الذين يراقبوننا”.
اتفق أعضاء حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع على برنامج جديد لتقديم مساعدات عسكرية موثوقة لأوكرانيا والاستعداد لانضمامها النهائي إلى الحلف.
لكن العديد من الجمهوريين، ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أبدوا تشككهم وفي بعض الحالات عارضوا الاستمرار في مساعدة أوكرانيا في محاربة روسيا.
سلط الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء على الدور العالمي لحلف شمال الأطلسي واختلافاته مع ترامب بشأن أوكرانيا بعد القمة.
وحظي زيلينسكي بترحيب حار وتم تقديمه وسط هتافات وتصفيق مدو من قبل حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس، وهو جمهوري ورئيس رابطة الحكام الوطنية المنتهية ولايته.
وقال كوكس “هناك أشياء تحدث في الشؤون العالمية. وفي بعض الأحيان يكون من الصعب التمييز بين الأشرار والصالحين. وهذه ليست إحدى تلك الأوقات”.
ووقع كوكس وزيلينسكي اتفاقية تجارية بين ولاية يوتا ومنطقة كييف. وقال حاكم هاواي جوش جرين وهو ديمقراطي إن العديد من حكام كلا الحزبين تعهدوا في اجتماع مغلق مع الزعيم الأوكراني بحث أغنى أغنياء ولاياتهم على تقديم المساعدات الإنسانية.
وقال جرين لوكالة أسوشيتد برس إن نداء زيلينسكي إلى حكام الولايات من كلا الحزبين قد يؤتي ثماره إذا أعيد انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف “إذا أصبح السيد ترامب رئيسا مرة أخرى، فربما يستمع إلى بعض حكام الولايات الجمهوريين الذين كانوا في الغرفة، وربما إلينا، باعتبارنا حكاما ديمقراطيين، لأنها أزمة إنسانية”.
وقال حاكم ولاية أوكلاهوما كيفن ستيت، وهو جمهوري، إن زيلينسكي قدم “حجة جيدة للغاية” دفعته إلى حث الآخرين في حزبه على الاستمرار في إرسال المساعدات. وكان ستيت قد دعا في السابق إلى “فرض كل العقوبات الممكنة” على روسيا، لكنه لم يعلن تأييده لتمويل الجيش الأوكراني.
وقال ستيت للصحفيين “نحن بحاجة إلى توجيه لكمة قوية إلى أنف ذلك المتنمر عندما يحاول الاستيلاء على دولة ذات سيادة مثل أوكرانيا. ويبدو أن هذا استخدام جيد للأموال. فهذه ليست قوات أميركية على الأرض، بل مجرد دولارات وأسلحة وتكنولوجيا. وهذا منطقي للغاية”.
ورغم أن حكام الولايات لا يصوتون على المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، فإن ظهور زيلينسكي أظهر استعداده للتواصل مع زعماء آخرين في أميركا للدفاع عن قضية بلاده.
