احصل على النشرة الإخبارية للعد التنازلي للانتخابات الأمريكية مجانًا
القصص المهمة عن المال والسياسة في السباق نحو البيت الأبيض
سيضغط فولوديمير زيلينسكي على جو بايدن للحصول على ضمانات أمنية ملزمة قبل مغادرة الرئيس الأمريكي منصبه لتعزيز موقف أوكرانيا وإجبار روسيا على الانضمام إلى محادثات السلام.
وكثف الزعيم الأوكراني في الأشهر الأخيرة استعداداته لإجراء مفاوضات محتملة مع موسكو تحسبا لتحول في السياسة الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأمر زيلينسكي بغزو منطقة كورسك الروسية في أغسطس/آب لكسب الأراضي كوسيلة ضغط في المحادثات المستقبلية، وقال إنه مستعد لعقد مؤتمر سلام بمشاركة موسكو.
وفي حديثه للصحفيين قبل رحلته إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حيث سيحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة ويجري محادثات مع بايدن، قال زيلينسكي إنه سيقدم “خطة نصر” إلى الرئيس الأمريكي يأمل أن تنهي الحرب.
وقال زيلينسكي إن الخطة، التي يريد تنفيذها بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول، من شأنها أن تعزز موقف أوكرانيا وتجبر روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال زيلينسكي بعد ظهر الجمعة في كييف: “إن خطة النصر، هذا الجسر لتعزيز أوكرانيا، يمكن أن تساهم في عقد اجتماعات دبلوماسية مستقبلية أكثر إنتاجية مع روسيا”.
ووصف المبادرة بأنها فرصة لبايدن ليُسجل في التاريخ باعتباره الرئيس الذي ضمن استقلال أوكرانيا. وأكد أن الخطة يجب أن تُنفذ قبل أن يغادر بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني.
وقال زيلينسكي “أعتقد أن هذه مهمة تاريخية. دعونا نفعل كل هذا اليوم، بينما كل المسؤولين الذين يريدون انتصار أوكرانيا في مناصبهم الرسمية”.
لقد خسرت أوكرانيا أراضي بشكل يومي لصالح روسيا هذا العام ولم تظهر موسكو أي إشارة على استعدادها للتفاوض.
وحدد الزعيم الأوكراني النقاط الأربع لـ”خطة النصر” لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
وقال إن النقطة الأولى تتلخص في المزيد من الضمانات الأمنية. فقد وقعت أوكرانيا مؤخرا على التزامات طويلة الأجل مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين، ولكنها تريد ضمانات أكثر صرامة مثل ضمان الدفاع المتبادل الذي يأتي مع عضوية حلف شمال الأطلسي.
أما العملية الثانية فهي عملية كورسك الأوكرانية، والتي قال إنها “كانت تحقق” مهمتها المتمثلة في تحويل القوة الهجومية الروسية.
وكان الطلب الثالث الذي تقدم به زيلينسكي يتعلق بأسلحة متطورة “محددة”. ولم يوضح نوع نظام الأسلحة الذي يريده. أما الطلب الرابع فكان يتعلق بالتنمية المشتركة للاقتصاد الأوكراني مع شركائه.
وقال زيلينسكي: “اليوم تساعدوننا في تنفيذ هذه الخطة وفي المستقبل ستوفر لكم أوكرانيا الكثير من مواردكم”.
مُستَحسَن
ولا يرى زيلينسكي أن “خطة النصر” يمكن أن تحل محل “صيغة السلام”، وهي مبادرة من عشر نقاط تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وتضع إطارا للتسوية الدائمة.
وأضاف أن ذلك سيعطي أوكرانيا ما تحتاجه لجلب روسيا إلى طاولة المفاوضات حيث سيتم مناقشة صيغة السلام.
واستبعد زيلينسكي مجددا التوصل إلى اتفاق سلام على غرار اتفاق مينسك، حيث سيتم تجميد الصراع، مشيرا إلى أن روسيا لن تغزو أوكرانيا إلا مرة أخرى. وقال زيلينسكي: “نحن بحاجة إلى سلام عادل ومستقر”.
وقد طرحت كل من البرازيل والصين خطط سلام بديلة لصيغة السلام في أوكرانيا. وقال زيلينسكي إن هذه الخطط تفتقر إلى التفاصيل وتعمل كـ “كاسحات جليد سياسية” ضد ميثاق الأمم المتحدة.
وبعد أن يلقي كلمة في الأمم المتحدة يوم الأربعاء في نيويورك، سيسافر زيلينسكي إلى واشنطن لتقديم الخطة إلى بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تترشح ضد دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال إنه يخطط للقاء ترامب بعد زيارته لواشنطن.