يساعدنا دعمك في سرد القصة. اكتشف المزيدإغلاق
باعتباري مراسلكم في البيت الأبيض، فإنني أطرح الأسئلة الصعبة وأسعى للحصول على الإجابات المهمة.
بفضل دعمكم، أصبح بإمكاني أن أكون حاضراً في القاعة، وأن أطالب بالشفافية والمساءلة. وبدون مساهماتكم، لم نكن لنتمكن من الحصول على الموارد اللازمة لتحدي أصحاب السلطة.
تبرعك يجعل من الممكن لنا الاستمرار في القيام بهذا العمل المهم، وإبقائك على اطلاع بكل خطوة على الطريق إلى انتخابات نوفمبر
أندرو فينبيرج
مراسل البيت الأبيض
أظهرت دراسة جديدة أن الحصار الروماني لمسعدة في نهاية الحرب اليهودية الرومانية الأولى استمر “أسابيع فقط”، مما قلب الاعتقادات السابقة بشأن المعركة الممتدة على مدى عدة سنوات.
كان الباحثون يعتقدون في السابق أن حصار الجيش الروماني لمسعدة في عام 73 ميلادية استمر قرابة ثلاث سنوات.
ولكن على النقيض من الأسطورة المنتشرة في قلب الصهيونية الحديثة، وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة الآثار الرومانية أن الحصار لم يستمر أكثر من بضعة أسابيع.
استخدم علماء الآثار مجموعة من التقنيات الحديثة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والاستشعار عن بعد، والنمذجة الرقمية ثلاثية الأبعاد، لتوليد أول تحليل موضوعي وكمي لنظام الحصار الروماني في مسعدة، القلعة الجبلية التي تطل على الطرف الجنوبي للبحر الميت.
الحصار الروماني لمسعدة لم يستمر سوى أسابيع، مما دحض أسطورة الصراع الذي دام ثلاث سنوات (عمر زئيفي بيرغر)
قاموا بجمع بيانات عالية الدقة من مسعدة والمناطق المحيطة بها، مع التركيز بشكل خاص على أنظمة المياه، والمسارات المؤدية من وإلى القلعة القصرية، ونظام الحصار الروماني.
وباستخدام هذه المعلومات، قام العلماء ببناء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد توفر صورة أكثر دقة للتضاريس ونظام الحصار، كما قدروا الوقت الذي قد يستغرقه بناؤها.
وقال جاي ستيبيل، أحد المشاركين في الدراسة: “على مدى سنوات عديدة، كانت النظرية السائدة التي تحولت إلى أسطورة حديثة تؤكد أن الحصار الروماني لمسادا كان عملية شاقة استمرت ثلاث سنوات”.
وقال الدكتور ستيبل: “في هذه الدراسة الأولى من نوعها، قمنا بفحص هذه القضية باستخدام التقنيات الحديثة التي تمكن من إجراء قياسات موضوعية دقيقة”.
إدراج أم الجمال الأردنية على قائمة التراث العالمي لليونسكو
حتى وقت قريب، كانت الرواية الشعبية تشير إلى أن الجيش الروماني وجد صعوبة بالغة في الاستيلاء على قلعة مسعدة، التي تعد رمزاً للبطولة اليهودية في إسرائيل الحديثة.
ولعدة سنوات، كان من المفترض أن هذا الحصار، الذي يعد إحدى اللحظات الأخيرة في الحرب اليهودية الرومانية الأولى، استغرق ما يقرب من ثلاث سنوات، لكن الباحثين بدأوا يشككون في هذا الاعتقاد.
البرج والجدار المجاور له (بعثة نيوستادر مسعدة (مجلة الآثار الرومانية))
وتقدم الدراسات السابقة معلومات ثاقبة حول كمية التراب والحجارة التي يمكن للجندي الروماني نقلها في يوم واحد.
وتشير السجلات أيضًا إلى أن حوالي 6000 إلى 8000 جندي شاركوا في حصار مسعدة.
وباستخدام هذه المعلومات، تمكن العلماء من حساب الوقت الذي استغرقه بناء نظام الحصار بأكمله والذي شمل ثمانية معسكرات وجدار حجري يحيط بمعظم الموقع.
وقال هاي أشكينازي، أحد مؤلفي الدراسة: “لقد وجدنا أن عملية البناء استغرقت أسبوعين فقط”.
“وبناء على الشهادات التاريخية القديمة، فمن الواضح أنه بمجرد الانتهاء من بناء منحدر الهجوم، شن الرومان هجومًا وحشيًا، وفي النهاية استولوا على القلعة في غضون أسابيع قليلة على الأكثر. وهذا يقودنا إلى الاستنتاج بأن حصار مسعدة بالكامل لم يستمر أكثر من عدة أسابيع”، كما قال الدكتور أشكينازي.
