وصل الرئيس الكيني وليام روتو إلى جوبا اليوم لإجراء محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في جنوب السودان.
وتركز المحادثات رفيعة المستوى على تعزيز مبادرة توميني، وهي عملية سلام تهدف إلى معالجة الصراعات الطويلة الأمد في جنوب السودان وتهيئة بيئة مستقرة لمواطنيها.
وفي بيان تمت مشاركته على حسابه الرسمي على X، أكد الرئيس روتو تفاني كينيا في دعم جنوب السودان، قائلاً: “تبقى كينيا ثابتة في التزامها بالعمل جنبًا إلى جنب مع جنوب السودان للوفاء بوعد السلام الدائم والاستقرار والنزاهة. والرخاء للوطن وشعبه.”
وتسلط زيارته الضوء على الدور المهم الذي تلعبه كينيا كحليف إقليمي وداعية للسلام، حيث تلعب نيروبي دورًا رئيسيًا في جهود الوساطة داخل مجموعة شرق إفريقيا (EAC) والإطار الأوسع للاتحاد الإفريقي.
وتهدف مبادرة التوميني، التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا العام، إلى بناء خارطة طريق للسلام، مع التركيز على نزع السلاح، والشمولية السياسية، والمصالحة بين الفصائل المتنافسة.
ومن المتوقع أن تؤدي زيارة الرئيس روتو إلى تعزيز دعم كينيا للحكومة الانتقالية في جنوب السودان وتشجيع الدول المجاورة على التعاون في جهود السلام الإقليمية.
وتشارك كينيا منذ فترة طويلة في بناء السلام في جنوب السودان، حيث استضافت محادثات السلام وتوسطت في النزاعات على مر السنين.
ويعكس اجتماع اليوم الالتزام المشترك بين البلدين ويشير إلى دفعة متجددة نحو استقرار جنوب السودان.
ويرى المحللون السياسيون أن هذه فرصة للبناء على اتفاقيات السلام الأخيرة، مما يوفر الأمل بمستقبل أكثر ازدهارًا وسلامًا في المنطقة.