القدس – أعلنت جائزة دان ديفيد الإسرائيلية يوم الثلاثاء عن فوز تسعة مؤرخين بالجائزة المرموقة لعام 2024، حيث حصل كل منهم على 300 ألف دولار لتعزيز أبحاثهم.
وكانت مجالات الدراسة التي ركز عليها الفائزون واسعة النطاق، بدءاً من ولادة الديمقراطية في الهند، إلى الأرشيف السري الذي احتفظ به اليهود في جيتو وارسو خلال الحرب العالمية الثانية، وعظام الفايكنج التي عثر عليها في بريطانيا.
وقالت لجنة جائزة دان ديفيد إنها تعترف بالعمل الذي “يلقي الضوء على الماضي بطرق جريئة وإبداعية”. وقد أقيم بالفعل حفل توزيع الجوائز في إيطاليا.
وقال أرييل ديفيد، عضو مجلس إدارة الجائزة وابن مؤسسها رجل الأعمال الروماني دان ديفيد: “من أجل فك تعقيدات الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل، نحتاج أولاً وقبل كل شيء إلى فهم أفضل لماضينا. ومن خلال استخدام أساليب مبتكرة ومواد مرجعية، قدم لنا الفائزون رؤى تاريخية جديدة ثمينة”.
وتشمل أسماء هذا العام كيشا بلين من جامعة براون، وهي مؤرخة للولايات المتحدة في القرن العشرين وكاتبة عمود في شبكة إم.إس.إن.بي.سي، وكات جارمان، عالمة آثار ومؤرخة.
تركز أبحاث بلين على الأدوار التي لعبتها النساء السود من الطبقة العاملة في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. وتستخدم جارمان تقنيات علمية مثل التأريخ بالكربون وتحليل الحمض النووي لسرد قصص عن مجموعات مثل جيوش الفايكنج والملوك الإنجليز.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة، التي أسسها ديفيد في عام 2001 وتمنحها جامعة تل أبيب، الكاتبة الكندية مارغريت آتوود، وعازف التشيلو يو يو ما، والدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، تحولت الجائزة إلى التركيز على المؤرخين في المراحل المبكرة والمتوسطة من حياتهم المهنية، على أساس أن الجائزة سوف تعزز بشكل كبير قدراتهم البحثية.
ومنحت الجائزة هذا العام أيضًا إلى بنجامين بروس من جامعة ميشيغان في آن أربور، وسيسيل فرومونت من جامعة هارفارد، ودانييل جوتي من جامعة نيويورك، بالإضافة إلى ستيوارت ماكمينوس من الجامعة الصينية في هونج كونج.
أما المستفيدون المتبقون من الجائزة فهم كاثرين أوليفاريوس من جامعة ستانفورد، وكاتارزينا بيرسون من متحف غيتو وارسو، وتريبوردامان سينغ من معهد جنيف للدراسات العليا.