Logo

Cover Image for تونس: الرئيس قيس سعيد يفوز بولاية ثانية

تونس: الرئيس قيس سعيد يفوز بولاية ثانية

  تم النشر في - تحت: أخبار عالمية .العالم العربي .تونس .سياسة .
المصدر: allafrica.com


تونس 7 أكتوبر – فاز المرشح الرئاسي والرئيس الحالي قيس سعيد بولاية رئاسية جديدة، بحسب النتائج الأولية الرسمية التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء الاثنين، مما يظهر تقدما واسعا على منافسيه السابقين. النائب ورجل الأعمال عياشي زامل والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي.

وحصل سعيد (66 عاما) على 90.69 في المائة من الأصوات مقابل 7.35 في المائة للزامل و1.97 في المائة للمغزاوي. وهذا يمنح سعيد فوزا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وبلغت نسبة المشاركة 28.8 في المائة، حيث توجه مليونان و808548 ناخباً تونسياً إلى مراكز الاقتراع داخل البلاد وخارجها لانتخاب رئيس جديد للفترة 2024-2029.

وقال رئيس الهيئة فاروق بواسكر يوم الأحد بعد إغلاق مراكز الاقتراع إن العملية الانتخابية كانت “منظمة بشكل جيد” حيث توجه التونسيون إلى حوالي 10 آلاف مركز اقتراع منتشرة في 59 دولة “دون تسجيل أي أعطال أو نقص أو مشاكل”.

وكانت النتائج التقديرية للاستطلاع الذي أجرته “سيجما كونسيل”، والذي أعلنته قناة “الوطنية 1” بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع الأحد، متطابقة تقريبا مع النتائج الأولية الرسمية التي قدمتها الهيئة الانتخابية مساء الاثنين، والتي أظهرت فوز سعيد بفارق ضئيل. هامش واسع على منافسيه.

وأظهرت نتائج الاستطلاع حصول سعيد على أكثر من 89 في المائة من الأصوات في تونس، يليه عياشي زامل بحوالي 7 في المائة، وزهير مغزاوي بحوالي 4 في المائة من الأصوات.

وفور إعلان النتائج التقديرية، توجه أنصار سعيد إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للاحتفال مساء الأحد.

وتعليقا على النتائج، قال سعيد إن “الشعب التونسي أظهر وعيا وصمودا لم يسبق له مثيل في التاريخ”. وأكد لمؤيديه في مقر حملته وفي جولة بشارع الحبيب بورقيبة أنه “سيعمل وفق رغبة الشعب وسيبني البلاد ويطهرها من الفاسدين والمشككين والمتآمرين”.

منذ انتخابه رئيسا، جعل الرئيس سعيد من مكافحة الفساد صرخة حاشدة. ويؤكد في بيانه الانتخابي الحالي أنه لن يخجل أبداً من “التحدي المتمثل في تطهير البلاد وإزالة كافة العقبات مهما كان حجمها وأصلها وأيا كان مرتكبوها”.

من جهة أخرى، أكد أن «الوقت قد حان لبناء الاقتصاد الوطني، وإعادة بناء المؤسسات العامة بعد تطهيرها، ووضع تشريعات جديدة تستعيد الدولة من خلالها دورها الاجتماعي».

وهذه الانتخابات هي الأولى في ظل «الجمهورية الجديدة» (الجمهورية الثالثة)، التي أرسى دستور 2022 أسسها. ويعيد هذا الدستور صياغة النظام السياسي في البلاد نحو العودة إلى النظام الرئاسي بصلاحيات واسعة، بدلاً من النظام الرئاسي. نظام شبه برلماني معدل أنشأه دستور 2014.

وفي عام 2021، قاد الرئيس قيس سعيد ما أصبح يعرف باسم “عملية 25 يوليو” في أعقاب أزمة سياسية حادة شهدتها البلاد. وقام بتفعيل المادة 80 من دستور 2014 وحل البرلمان وأقال الحكومة وصياغة دستور جديد.

وشدد سعيد على أن «العملية» تهدف إلى منع انهيار أركان الدولة، واصفا إياها بـ«العملية التصحيحية» التي رفضها واستنكرها الائتلاف الحاكم آنذاك (الأغلبية البرلمانية التي شكلت الحكومة) وعمل على تقويضها.

وسيقود الرئيس سعيد البلاد لولاية ثانية (2024-2029). وبحسب دستور 2022، “لا يجوز تولي رئاسة الجمهورية لأكثر من دورتين كاملتين متتاليتين أو منفصلتين (المادة 90)”.

فاز سعيد بالانتخابات الرئاسية 2019، بعد وفاة الرئيس السابق الباجي قائد السبسي، بنسبة تقارب 73 في المائة من الأصوات في الجولة الثانية.

ووصف مراقبون فوزه في هذه الانتخابات بـ«الزلزال السياسي»، إذ كان وافداً جديداً على الساحة السياسية آنذاك، وكان يصنف خارج الطبقة السياسية «الكلاسيكية».

واختار سعيد “الشعب يريد” شعارا لحملته الانتخابية، وهو الشعار الذي ظهر خلال الثورة التونسية (17 ديسمبر 2010 – 14 يناير 2011) ويكاد يكون مطابقا للشعار الذي استخدمه في حملته للسباق الرئاسي 2024 “ الشعب يريد البناء والتشييد».

ويقول سعيد إنه “مستقل عن كل الأحزاب وسيبقى كذلك بعد انتخابه”، معتبراً أن عهد الأحزاب “أفلس وذهب” وأن السلطة “ستكون في يد الشعب الذي يقرر مصيره واختياراته”. ‘.

وقد أطلق على هذا النهج اسم “الانتقال الثوري الجديد”. ثم أعلن أنه سيعدل الدستور ليصبح «شعبياً»، قائلاً رداً على منتقديه إنهم «لا يفهمون شباب الثورة… وأن البناء يجب أن يبدأ من المستويات المحلية والإقليمية والوطنية» تعكس حقا الإرادة الحقيقية للشعب.

ولد قيس سعيد بتونس في 22 فبراير 1958. حاصل على إجازة في القانون الدولي من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، ودبلوم من الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، ودبلوم من المعهد الدولي للقانون الإنساني في سان ريمو، إيطاليا.

قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك

أوشكت على الانتهاء…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقا.

بدأ حياته المهنية أستاذا بكلية الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية بسوسة عام 1986، ثم انتقل إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية والاجتماعية بتونس عام 1999.

ومن 1994 إلى 1999، كان مديرا لقسم القانون العام بكلية الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية بسوسة.

كان سعيد مقرراً للجنتين الخاصتين بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية عامي 1989 و1990، وخبير متعاون مع المجلس العربي. معهد حقوق الإنسان من 1993 إلى 1995.

ومن 1990 إلى 1995، كان أمينا عاما ثم نائبا لرئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري.

وهو منذ عام 1997 عضو في المجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري ورئيس المركز التونسي للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية.

وهو مؤلف العديد من الأعمال الأكاديمية في مجال القانون، ولا سيما القانون الدستوري.

وهو متزوج وله ثلاثة أطفال.



المصدر


مواضيع ذات صلة