تواجه شركة جوجل دعوى قضائية أخرى تتعلق بمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة بعد هزيمتها الكبرى في أغسطس/آب بسبب هيمنتها على محرك البحث.
تواجه شركة جوجل دعوى قضائية ثانية تتعلق بالمنافسة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بشأن تقنية عملاق التكنولوجيا التي تربط بين الناشرين عبر الإنترنت والمعلنين.
تزعم وزارة العدل والعديد من الولايات الأمريكية أن شركة جوجل تحتكر منتجات تقنية الإعلان الرقمي الرئيسية، وتحتكر التكنولوجيا التي يعتمد عليها الناشرون لبيع الإعلانات ويستخدمها المعلنون لشرائها.
وقالت الحكومة في الشكوى ضد جوجل: “الضرر واضح: منشئو المواقع الإلكترونية يكسبون أقل، والمعلنون يدفعون أكثر”، مضيفة أن المنافسة يمكن أن “تضبط الأسعار وتؤدي إلى أدوات تقنية إعلانية أكثر ابتكارا”.
وهذا يعني أن عددا أقل من الناشرين يستطيعون تقديم محتوى “بدون اشتراكات أو جدران دفع أو أشكال بديلة من الربح”، حسبما قال المدعون.
وتبدأ المحاكمة بشأن تقنية جوجل للإعلان يوم الاثنين في الإسكندرية بولاية فرجينيا وتأتي بعد هزيمة كبرى في قضايا مكافحة الاحتكار لجوجل في أوائل أغسطس بشأن محرك البحث الخاص بها، والذي يولد غالبية إيرادات الشركة.
بيع أجزاء من جوجل
أصدر قاض أمريكي حكما بأن شركة جوجل تستغل هيمنتها على محركات البحث لقمع المنافسة. ويمثل هذا الحكم انتكاسة لشركة البحث العملاقة وشركتها الأم ألفابت.
في هذه الحالة، لم يفرض القاضي أي تدابير حتى الآن. ولم تقدم الحكومة العقوبات المقترحة، رغم أنه قد يكون هناك تدقيق شديد حول ما إذا كان ينبغي السماح لشركة جوجل بمواصلة عقد صفقات حصرية تضمن أن يكون محرك البحث الخاص بها هو الخيار الافتراضي للمستهلكين.
وقال بيتر كوهان، أستاذ ممارسات الإدارة في كلية بابسون، إن قضية فرجينيا قد تكون أكثر ضررا على جوجل لأن العلاج الواضح سيكون مطالبتها ببيع أجزاء من أعمالها في مجال التكنولوجيا الإعلانية التي تولد مليارات الدولارات من الإيرادات السنوية.
وقال كوهان “إن عمليات التخارج من الاستثمارات تشكل بالتأكيد علاجاً محتملاً لهذه الحالة الثانية. وقد تكون أكثر أهمية مما قد يبدو للوهلة الأولى”.
لا تخضع ممارسات الإعلان الرقمي لشركة Google للتدقيق في الولايات المتحدة فحسب.
قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي إنها وجدت بشكل مؤقت أن جوجل “أساءت استخدام مواقعها المهيمنة من خلال تشغيل خادم إعلانات الناشر وشراء أدوات لتقييد المنافسة في المملكة المتحدة”.
وفي الوقت نفسه، قالت المفوضية الأوروبية العام الماضي إن “وجهة نظرها الأولية” تشير إلى أن تقنية إعلانات جوجل انتهكت قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.