المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن هو جماعة انفصالية متحالفة مع الحكومة (NABIL HASAN/AFP/Getty-file photo)
قال مسؤول عسكري إن 16 مقاتلا مواليا للحكومة اليمنية قتلوا في هجوم بقنبلة اليوم الجمعة في جنوب البلاد، في واحدة من أعنف العمليات التي يتبناها تنظيم القاعدة منذ أشهر.
قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب، إن سيارة مفخخة استهدفت موقعا للمجلس الانتقالي الجنوبي، المجموعة الانفصالية المتحالفة مع الحكومة.
وقال النقيب إن الهجوم على ثكنة في محافظة أبين أدى إلى مقتل 16 مقاتلا على الأقل وإصابة 18 آخرين، محملا تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن العملية.
وقال النقيب لوكالة فرانس برس إنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بسبب خطورة الإصابات.
وقالت القاعدة في بيان لها إن مهاجما فجر سيارة مفخخة في الموقع العسكري، وفقا لمجموعة سايت الاستخباراتية الأميركية.
ويعد اليمن معقلا للجهاديين مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي تعتبره الولايات المتحدة الفرع الأكثر خطورة للجماعة السنية المتطرفة.
وتشن القاعدة في شبه الجزيرة العربية هجمات متكررة على قوات الأمن اليمنية والأهداف الغربية.
وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن العديد من الهجمات البارزة في الولايات المتحدة وأوروبا – بما في ذلك الهجوم على مجلة شارلي إبدو في العاصمة الفرنسية عام 2015 والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا – على الرغم من انخفاض هذه الهجمات في السنوات الأخيرة.
وفي اليمن، هاجم جهاديون من تنظيم القاعدة قوات انفصالية في مارس/آذار في جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود.
وفي أغسطس/آب 2023، أسفر تفجير نُسب إلى الجماعة في جنوب اليمن أيضًا عن مقتل أربعة من مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي. كما أسفر هجوم آخر للقاعدة في ذلك الشهر عن مقتل خمسة من مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقبل ذلك بعام تقريبًا، قُتل 21 مقاتلاً انفصاليًا في هجوم لتنظيم القاعدة على أبين في سبتمبر/أيلول 2022.
وفي مارس/آذار من هذا العام، أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن سعد العولقي، وهو مواطن يمني مطلوب لدى الولايات المتحدة، قد تولى قيادة التنظيم بعد وفاة زعيمه السابق خالد باطرفي، بعد صراع طويل مع المرض.
بعد أن ظلت اليمن لفترة طويلة على خط المواجهة في الحرب ضد تنظيم القاعدة، اندلعت الحرب في عام 2014 عندما استولى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء.
وفي العام التالي، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا في البلاد.
وُلِد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية عام 2009 نتيجة اندماج فصيلي القاعدة في اليمن والسعودية، ونما وتطور في فوضى الحرب.
لكنها الآن مجرد واحدة من العديد من الحركات المسلحة في جنوب اليمن، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي والميليشيات الانفصالية التي دربتها الإمارات العربية المتحدة والتي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد الحوثيين.