مابوتو – تجري قوات عسكرية من موزمبيق والصين وتنزانيا حاليا مناورات مشتركة تحت اسم “وحدة السلام 2024” في تنزانيا، تركز على العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب.

قد تعمل هذه التدريبات العسكرية على تعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن الموزمبيقية في الحرب ضد الإرهابيين الإسلاميين في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، العقيد تشانغ شياوجانج، حسبما نقلت بوابة الدفاع في جنوب أفريقيا، إن التدريبات ستجرى على البر والبحر وتهدف إلى تعزيز قدرات القوات المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة، وتعميق الثقة العسكرية المتبادلة والتعاون العملي.

وأضاف أن “التدريبات البحرية انتهت في الخامس من أغسطس/آب، بينما ستختتم التدريبات البرية في الحادي عشر منه”.

وتتكون القوات الصينية المشاركة في مناورات وحدة السلام 2024 من مجموعتين: وحدات برية أرسلتها قيادة المسرح المركزي لجيش التحرير الشعبي وأسطول بحري أرسلته قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي.

تتكون الوحدات البرية من قوات من الجيش 82، وفوج المعلومات والاتصالات، ومستشفى عسكري. وتتخصص القوات في الهجوم والاستطلاع والاستخبارات والعمليات الخاصة ودعم المعلومات والخدمات اللوجستية. وهي تحمل معها مركبات مدرعة ومدافع ذاتية الحركة ومعدات ثقيلة أخرى.

تمثل مناورات السلام الوحدة 2024 رابع مناورة عسكرية مشتركة بين تنزانيا والصين، بعد مناورات في 2014، و2019/20، وسبتمبر 2023.

أما بالنسبة لموزمبيق، فقد وقعت الصين وموزمبيق في عام 2016 اتفاقية شراكة وتعاون استراتيجي شامل، تهدف إلى تعزيز الاتصالات بين الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات في البلدين. كما وافقت الصين على تعزيز القدرة الدفاعية لموزمبيق.

وقال السفير الصيني لدى تنزانيا تشين مينغ جيان إن سفينة السلام زارت حتى الآن 46 دولة ومنطقة، وقدمت الخدمات الطبية لأكثر من 290 ألف شخص، مما يدل بوضوح على السياسة الخارجية الصينية في تعزيز السلام والتنمية الاقتصادية.

وقال “نتوقع أن تعزز هذه التدريبات قدراتنا العسكرية وتعزز العلاقات الوثيقة مع جيش التحرير الشعبي الصيني. وقد توسع تعاوننا من التدريب العسكري إلى تبادل المعدات. وتشكل مهمات السفن البحرية الثلاث في تنزانيا شهادة على ذلك. وسنعمل دائمًا معًا بينما نصل إلى آفاق جديدة”.

المصدر