لقد خلفت الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على غزة عواقب مدمرة على الأطفال الفلسطينيين (ABOOD ABUSALAMA/Middle East Images/AFP/Getty)

تم تشخيص إصابة ما يقرب من 15 ألف طفل في غزة بسوء التغذية الحاد منذ أوائل هذا العام، وفقًا للأمم المتحدة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن 239,580 طفلاً تم فحصهم منذ منتصف يناير، مما أدى إلى تشخيص 14,750 حالة سوء تغذية تؤثر على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى أقل من خمس سنوات، بما في ذلك 3,288 حالة من سوء التغذية الحاد الشديد.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية “حتى الآن أحصينا نحو خمسة آلاف طفل، وتظهر أعراض سوء التغذية في ثلث الحالات”.

وأضاف أن ربع هذه الحالات “لم يتم إرسالها إلى العناية المركزة” لأنها “صنفت على أنها سوء تغذية ومضاعفات”.

وقال في مقطع فيديو من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: “هذه الحالات موجودة الآن في قسم علاج سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان”.

“إن تدفق الحالات التي تعاني من مضاعفات يعني أن هذه هي المرحلة – لا قدر الله – التي تسبق الموت”.

يقع مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، ويحتوي على مركز لعلاج سوء التغذية بدعم من منظمة الصحة العالمية.

وذكرت وكالة أنباء الأمم المتحدة أن هناك ثلاثة مواقع أخرى فقط في غزة تعمل في هذا المجال.

ودعا أبو صفية إلى “إدخال كل ما يلزم من أدوية وأغذية وحليب علاجي” لعلاج هذه الحالات.

وتعرضت المستشفيات وسيارات الإسعاف وأماكن العبادة والمنازل السكنية للهجوم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقد تم تشديد الحصار الإسرائيلي الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع منذ فترة طويلة في أعقاب اندلاع الحرب، ولم يُسمح إلا بكميات محدودة من المساعدات بالدخول إلى القطاع.

وقد أدى هذا الوضع إلى ضغوط على النظام الغذائي والظروف الإنسانية، مما دفع الإقليم إلى حافة المجاعة.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على القطاع حتى الآن عن مقتل 40405 شخصاً على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة.

رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، متهمة إياها بارتكاب جريمة إبادة جماعية.

المصدر