لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أخبار سيئة في الغالب فيما يتعلق بتغير المناخ على الأرض.
وتقول إن تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وصلت إلى مستويات قياسية ومن المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل.
ولهذا السبب أطلقوا “إنذارا أحمرا للكوكب” في تقريرهم الجديد “متحدون في العلوم”.
ومع ذلك، هناك بعض الأمل في شكل التقنيات الناشئة.
وتوضح البروفيسورة سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن “التقرير يسلط الضوء على الكيفية التي تعمل بها التطورات في العلوم الطبيعية والاجتماعية، والتكنولوجيات الجديدة والابتكارات على تعزيز فهمنا لنظام الأرض. ويمكن أن تكون هذه التطورات بمثابة عوامل تغيير في مجال تغير المناخ، والتكيف، والحد من مخاطر الكوارث، والتنمية المستدامة”.
أحد أكثر التقنيات الواعدة في مكافحة تغير المناخ هو الذكاء الاصطناعي.
وتقول لورين ستيوارت، منسقة العلوم في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “يسلط التقرير الضوء على كيفية قيام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بإحداث ثورة كاملة في كيفية توقع الطقس، وهو أمر مثير حقًا”.
وتضيف: “إنها توفر الكثير من الإمكانيات المحتملة لجعل نمذجة الطقس أرخص وأسرع وأكثر سهولة في الوصول إليها في نهاية المطاف بالنسبة للدول النامية التي قد لا تملك الموارد أو القدرة أو القدرات الحسابية في الوقت الحالي”.
ويحذر التقرير من أن هناك حاجة إلى حوكمة عالمية قوية لضمان أن تخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الصالح العالمي.
ويقول التقرير إن التقدم السريع في عمليات مراقبة الأرض من الفضاء يوفر أيضًا سببًا للتفاؤل.
ويقول ستيوارت: “لقد فتح هذا آفاقًا جديدة في تطبيقات الطقس والمناخ والمياه والبيئة. على سبيل المثال، تعمل تقنيات الأقمار الصناعية على تحسين قدرتنا على التنبؤ بالأحداث الجوية المتطرفة”.
وتضيف أن “الأقمار الصناعية تعمل على تحسين قدرتنا على مراقبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهو أمر بالغ الأهمية لتوجيه جهودنا للتخفيف من الانبعاثات وتحقيق أهداف اتفاق باريس”.
وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل في التعاون الدولي وأطر الحوكمة ونماذج التمويل لدعم مراقبة الأرض من الفضاء بشكل صحيح فيما يتعلق بتغير المناخ.
ويسلط معرض “متحدون في العلوم” الضوء أيضًا على الإمكانات الهائلة التي توفرها التقنيات الغامرة مثل الواقع الافتراضي.
وبالإضافة إلى القدرة على محاكاة أحداث الفيضانات والجفاف، فإنها قادرة أيضاً على التنبؤ بتدفق المياه وتراكمها، فضلاً عن تدهور الأراضي، حسبما يقول التقرير.
ورغم أن أحدث التطورات التكنولوجية تبدو واعدة، فإن مؤلفي التقرير يحذرون من أنها لن تكون كافية بمفردها للتخفيف من آثار تغير المناخ.
مصادر إضافية • AP