وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن رجالاً مسلحين هددوا نحو 112 مهاجراً كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط، ثم فروا مسرعين مع النساء والأطفال بينما قفز العشرات من الرجال والفتيان إلى البحر.
ووصل قارب المنظمة الإنسانية، جيو بارنتس، إلى مكان الحادث في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي يوم الخميس، وأنقذ 83 رجلاً وقاصرًا غير مصحوبين بذويهم، تم انتشال 70 منهم من البحر.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات.
وتم رصد رجال مسلحين على متن زورقين سريعين، عرفوا أنفسهم بأنهم من خفر السواحل الليبيين، في مكان قريب.
وكان أحد القوارب يحمل على متنه 24 امرأة وأربعة أطفال، وتم إخبار طاقم جيو بارنتس أنه سيتم تسليمهم بمجرد إنقاذ الرجال.
لكن السفينة انطلقت مسرعة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت إن أحد الرجال الذين تم إنقاذهم، والذي تم نقل زوجته وأطفاله، زعم أن المسلحين أطلقوا النار في الهواء وفي الماء لإيقاف سفينة المهاجرين.
وقال الرجل لمنقذيه إن الرجال المسلحين أخذوا النساء والأطفال فقط ودفعوه إلى الخلف عندما حاول ركوب قاربهم السريع.
وناشدت منظمة أطباء بلا حدود، المعروفة اختصارا بالفرنسية MSF، كافة السلطات والمنظمات المختصة للم شمل العائلات، مؤكدة أن ليبيا ليست مكانا آمنا.
ونددت بالعدوان الذي وقع يوم الخميس ووصفته بأنه “غير مقبول” قائلة إنه عرض حياة العديد من الأشخاص للخطر وفرق العائلات.
أفادت الأمم المتحدة أن 2124 مهاجراً لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور وسط البحر الأبيض المتوسط المحفوف بالمخاطر هذا العام.