لندن 5 يوليو/تموز (تاس) – عين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ديفيد لامي وزيرا للخارجية في حكومة حزب العمال الجديدة. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتبه في 10 داونينج ستريت.
وجاء في البيان “يسر الملك تأكيد التعيينات التالية: سعادة ديفيد لامي وزيرًا للخارجية”. وانضم لامي إلى فريق ستارمر في عام 2020، فور انتخابه زعيمًا لحزب العمال. وشغل منصب وزير العدل في حكومة الظل في الفترة 2020-2021، قبل أن يُمنح حقيبة وزارة الخارجية في حكومة الظل.
يمثل لامي، 51 عاما، وهو من أصل غياني، دائرة توتنهام شمال لندن (في المملكة المتحدة، جميع الوزراء أعضاء في البرلمان)، حيث ولد ونشأ، في مجلس العموم منذ عام 2000. وخلال الحملة الانتخابية، أشار إلى أنه إذا فاز حزب العمال، فسيكون أول وزير خارجية كان أجداده عبيدا.
اكتسب أول تجربة له في العمل الحكومي خلال سنوات رئيس الوزراء توني بلير، حيث شغل في عهده منصب نائب وزير الثقافة في المملكة المتحدة في الفترة من 2005 إلى 2007. وفي حكومة آخر رئيس وزراء من حزب العمال حتى الآن، جوردون براون، عمل لامي نائباً لوزير التعليم (2008-2010).
وزير الخارجية الجديد هو محامٍ من حيث التعليم: في عام 1993 تخرج من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، وبعد ذلك تم قبوله في جمعية المحامين الفخرية في لينكولنز إن. في عام 1997، أكمل لامي درجة الماجستير في كلية الحقوق بجامعة هارفارد. بعد العمل كمحام في كاليفورنيا لمدة عام واحد، عاد إلى لندن، حيث حصل على وظيفة في إحدى شركات المحاماة الرائدة، دي جي فريمان.
صديق اوباما
وبحسب صحيفة “ذا تايمز”، فإن لامي على اتصال وثيق بالرئيس الأمريكي الرابع والأربعين (2009-2017) باراك أوباما، الذي التقى به في عام 2005 في لقاء بجامعة هارفارد. وفي الوقت نفسه، وصف لامي رئيسًا سابقًا آخر للبيت الأبيض (2017-2021) دونالد ترامب، الذي قد يعود إلى المكتب البيضاوي بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، بأنه عنصري في عام 2017. وفي خطاب ألقاه مؤخرًا في مركز أبحاث في لندن، خفف لامي من لهجته تجاه ترامب، قائلاً إن حكومة حزب العمال ستكون مستعدة للعمل مع أي رئيس أمريكي.
وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، يدعو رئيس وزارة الخارجية الجديد إلى مواصلة تقديم المساعدة للسلطات في كييف. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة الجارديان أن إحدى أولويات لامي الرئيسية ستكون تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2016، لم يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
