تسعة من كل عشرة أشخاص في غزة نزحوا قسراً منذ شنت إسرائيل حربها على القطاع (جيتي)
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقرير جديد إن تسعة من كل عشرة أشخاص في غزة نزحوا قسرا وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر.
وقالت وكالة الإغاثة إن غالبية العائلات في غزة اضطرت الآن إلى البحث عن مأوى في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو حتى وسط أكوام القمامة.
واضطر العديد من الفلسطينيين النازحين قسراً إلى بناء الخيام من مواد الخردة.
وقالت الأونروا في بيان لها يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول، “لا يوجد أي مكان آمن في هذه المنطقة. لم يعد لدى الناس أي مكان آخر يذهبون إليه”، داعية إلى وقف إطلاق النار.
وفي الأسبوع الماضي، قال سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة لدى الأونروا، إن الناس في غزة يضطرون في المتوسط إلى التنقل مرة واحدة على الأقل شهريا.
وأوضح أن المدنيين غير قادرين على حمل أمتعتهم معهم، وغالبا ما يضطرون إلى ترك كل شيء وراءهم. وقال إنه في كل مرة يضطر فيها الناس إلى النزوح، فإنهم يخسرون بعض ثرواتهم وممتلكاتهم.
كما تعرض مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة للتدمير في هجمات إسرائيلية الأسبوع الماضي.
وقال المفوض العام فيليب لازاريني في رده على ذلك: “إنها حلقة أخرى من حلقات تجاهل القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ. يجب حماية مرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات. ويجب ألا تستخدم أبدًا لأغراض عسكرية أو قتالية. إنه أمر صادم”.
تتدهور الأوضاع في غزة، بعد أن أعلنت مجموعات طبية عن اكتشاف ست عينات من مرض شلل الأطفال من النوع الثاني في أجزاء من غزة نتيجة انهيار النظام الصحي ونقص المياه النظيفة ومرافق النظافة.
لقد دمرت الحرب الإسرائيلية على غزة القطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 39 ألف شخص وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين منذ أكتوبر/تشرين الأول.
