يساعدنا دعمك في سرد القصة. اكتشف المزيدإغلاق
باعتباري مراسلكم في البيت الأبيض، فإنني أطرح الأسئلة الصعبة وأسعى للحصول على الإجابات المهمة.
بفضل دعمكم، أصبح بإمكاني أن أكون حاضراً في القاعة، وأن أطالب بالشفافية والمساءلة. وبدون مساهماتكم، لم نكن لنتمكن من الحصول على الموارد اللازمة لتحدي أصحاب السلطة.
تبرعك يجعل من الممكن لنا الاستمرار في القيام بهذا العمل المهم، وإبقائك على اطلاع بكل خطوة على الطريق إلى انتخابات نوفمبر
أندرو فينبيرج
مراسل البيت الأبيض
زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إسرائيل “ستزول” إذا فازت كامالا هاريس في الانتخابات، وذلك خلال خطاب ألقاه أمام الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس.
وقال ترامب للحشد عبر بث مباشر بالفيديو يوم الخميس: “إذا فازوا، ستزول إسرائيل. تذكروا ذلك فقط. إذا فازوا، ستزول إسرائيل. يمكنكم أن تنسوا إسرائيل، هذا ما سيحدث. لذا يتعين عليهم الخروج في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني والتصويت لترامب. وإذا لم يفعلوا ذلك، أعتقد أن الوضع سيكون سيئا للغاية”.
كما زعم أن اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين يحتاجون إلى “فحص رؤوسهم” وتساءل: “كيف يعيشون؟” كما زعم أنه إذا أصبح هاريس رئيسًا، “لن يكون لديك إسرائيل … لن تكون إسرائيل موجودة بعد الآن”.
خلال الخطاب، بدا أن الرئيس السابق قد أخطأ في البداية في ذكر اسم عائلة هيرش جولدبرج بولين، الرهينة الإسرائيلي الأمريكي الذي قتلته حماس، حيث ذكر اسم “جولدمان”.
وكان جولدبرج بولين واحدا من ستة رهائن عثر عليهم قتلى في غزة الأسبوع الماضي، وهو ما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مختلف أنحاء إسرائيل حيث يطالب السكان بإحراز تقدم أسرع في إعادة أسرى حماس المتبقين، وإنهاء الحرب بعد ما يقرب من عام من الغزو الأولي للجماعة المسلحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقد قوبلت تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري للمجموعة في لاس فيغاس بمزيج من الثناء والانتقادات. وقال عضو قديم في RJC لصحيفة The Dispatch إن القاعة كانت تنظر إلى ترامب على أنه المرشح المتفوق على هاريس.
“قال العضو: “قد يكون لدى الناس مخاوف مستمرة أو يتمنون لو أن مرشحهم المفضل في الانتخابات التمهيدية قد فاز. لكن أعتقد أن الجميع هنا – ليس الجميع، ولكن الغالبية العظمى من الناس – عمليون، ويعيشون في العالم الحقيقي، وهم يدركون أن هذا خيار ثنائي ويعتقد معظم الناس أنه خيار سهل للغاية”.
يظهر المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب عبر بث فيديو مباشر في قمة القيادة السنوية للائتلاف اليهودي الجمهوري في 5 سبتمبر في لاس فيجاس (أسوشيتد برس)
قالت كارولين جليك، الخبيرة السياسية والمعلقة السياسية المقيمة في إسرائيل، لقناة إكس بعد الخطاب إن ترامب كان “مشتعلا” في حدث RJC.
وزعم آخرون أن تصريحات ترامب، التي تعكس ادعاءات أطلقها خلال حملته الانتخابية، غير دقيقة ومعادية للسامية.
وتقول حملة هاريس إنها ستدعم إسرائيل بقوة إذا فاز نائب الرئيس بالبيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني، كما ستدفع باتجاه وقف إطلاق النار مع حماس وإعادة الرهائن. واتهمت حملة الديمقراطيين ترامب بأنه حليف غير مخلص للشعب اليهودي.
وقال مورجان فينكلشتاين، المتحدث باسم حملة هاريس-فالز 2024، في بيان لموقع بوليتيكو: “دونالد ترامب يهين الأميركيين اليهود علانية، وتناول العشاء بفخر مع أحد النازيين الجدد، ويعتقد أن أدولف هتلر “فعل بعض الأشياء الجيدة”.
“وقال إن الأشخاص الوحيدين الذين يريد أن يحسبوا أمواله هم “الرجال القصيرون الذين يرتدون القلنسوة اليهودية”، وأشاد بالنازيين الجدد الذين هتفوا “اليهود لن يحلوا محلنا” ووصفهم بأنهم “أشخاص طيبون للغاية”.
ولقد ردد آخرون نفس الانتقاد. فقد كتب روب إشمان في صحيفة “فوروارد” الإخبارية اليهودية: “لقد صور معاداة السامية اليهود على مدى قرون باعتبارهم تهديدات وجودية كامنة داخل البلدان التي يسكنونها. ويوجه ترامب نفس الاتهامات، ليس ضد كل اليهود، بل ضد أولئك الذين يرفضون التصويت له ــ أي أغلب اليهود”.
وأضاف: “هناك كلمة تعبر عن الكراهية الموجهة إلى اليهود الذين لا تتفق معهم، وهي معاداة السامية”.
وكان لدى هالي سويفر، الرئيس التنفيذي للمجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا، وجهة نظر مماثلة، حيث قالت لصحيفة واشنطن بوست: “هذه معاداة للسامية بكل بساطة، وإذا قال أي مسؤول منتخب أو مرشح آخر هذه الأشياء ولو مرة واحدة – ناهيك عن أن يكون ذلك على أساس يومي تقريبًا – فسيتم إدانته باعتباره معادًا للسامية”.
خلال فترة توليه منصبه، نالت تصرفات ترامب تجاه إسرائيل إشادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها لم تكسبه دعم معظم اليهود الأميركيين، الذين يعتبر ما يقرب من ثلاثة أرباعهم ديمقراطيين.
وكان العديد من الشباب اليهود أيضًا في طليعة النشاط المؤيد للفلسطينيين في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر، ومن غير المرجح أن يقفوا إلى جانب ترامب بشأن القضايا الإسرائيلية.
خلال إدارة ترامب، اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعترفت رسميًا بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، وانسحبت من الاتفاق النووي الإيراني.
وساعدت إدارة ترامب أيضًا في التوصل إلى اتفاقيات إبراهيم، والتي بموجبها أصبحت الإمارات العربية المتحدة والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبعان العلاقات رسميًا مع إسرائيل.
