يتقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جو بايدن بنقطتين في ولاية نيو هامبشاير الحاسمة، بحسب استطلاع للرأي أجري بعد أيام من أداء الرئيس الكارثي في المناظرة.
وأظهر الاستطلاع الجديد الذي أجرته كلية سانت أنسيلم أن 44 في المائة من الناخبين في الولاية سيصوتون لصالح ترامب على حساب بايدن إذا أجريت الانتخابات اليوم.
ويشكل هذا تعزيزًا هائلاً بنحو 12 نقطة لصالح ترامب بعد استطلاع رأي متطابق تقريبًا في ديسمبر/كانون الأول أعطى بايدن تقدمًا بنحو 10 نقاط في الولاية.
قال نيل ليفيسك، المدير التنفيذي لمعهد نيو هامبشاير للسياسة: “بعد ستة أشهر رائعة شهدت تفوقه السريع على منافسيه الأساسيين وتحوله إلى أول رئيس سابق يُدان بجناية، محا دونالد ترامب عجزًا في استطلاعات الرأي بلغ عشر نقاط ويتقدم الآن على الرئيس جو بايدن بهامش ضيق يبلغ نقطتين”.
وأضاف ليفيسك “ومع ذلك، مع وجود 17 في المائة من الناخبين لديهم رأي غير مواتٍ لكلا المرشحين، فمن المرجح أن يظل هذا السباق متقلبًا حتى النهاية”.
وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع إنهم ينظرون إلى كلا المرشحين بشكل غير إيجابي، حيث ينظر إلى بايدن بشكل أقل إيجابية من ترامب.
دونالد ترامب وجو بايدن خلال المناظرة الرئاسية الأولى في 27 يونيو (جيتي)
ووجد استطلاع كلية سانت أنسيلم أيضًا أن الناخبين المستقلين – المجموعة الرئيسية التي قد تقرر الانتخابات في نهاية المطاف – يميلون أكثر لصالح ترامب من بايدن.
ربما تعكس استطلاعات الرأي الجديدة المشاعر العامة تجاه بايدن بعد أدائه الباهت في المناظرة ضد ترامب. فقد أعطى صوت بايدن المتوتر وتصريحاته المتعرجة انطباعًا عامًا بالضعف مقارنة بصوت ترامب القوي وتصريحاته الغاضبة، على الرغم من أن الرئيس السابق كذب طوال المواجهة التي استمرت 90 دقيقة.
وأثار بعض الديمقراطيين في وقت لاحق مخاوف بشأن قدرة بايدن على القيام بالحملة الانتخابية أو تولي المنصب، واقترح البعض أن ينسحب الرئيس من سباق 2024 بالكامل.
وتؤكد حملة بايدن على أن الرئيس سيبقى في السباق، وأنه المرشح الأفضل للبلاد.
وحذرت استطلاعات رأي منفصلة وبعض المشرعين الديمقراطيين حملة بايدن من أن أداءه في المناظرة قد يؤثر على قرارات الناخبين.
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة USA TODAY وجامعة سوفولك يوم الثلاثاء أن ترامب يحظى بتأييد 41% بينما حصل بايدن على 38%. ووجد استطلاع آخر أجرته شبكة سي بي إس نيوز أن 72% من الناخبين يعتقدون أن بايدن لا ينبغي أن يترشح للرئاسة.
حذرت حاكمة ولاية ميشيغان جريتشن ويتمر بايدن من أن فرصه في الفوز بولاية ميشيغان المتأرجحة معرضة للخطر بعد المناظرة.
انتقلت حملة بايدن إلى الهجوم، محذرة الناخبين من أن ترامب يشكل تهديدًا للديمقراطية واستخدمت أحكام المحكمة العليا الأخيرة لإثبات وجهة نظرها.
