دعمكم يساعدنا على رواية القصة
اقرأ المزيد
من الحقوق الإنجابية إلى تغير المناخ إلى شركات التكنولوجيا الكبرى، تتواجد صحيفة The Independent على أرض الواقع أثناء تطور القصة. سواء أكان الأمر يتعلق بالتحقيق في الشؤون المالية للجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب التابعة لإيلون ماسك أو إنتاج أحدث فيلم وثائقي لدينا بعنوان “الكلمة”، والذي يسلط الضوء على النساء الأمريكيات اللاتي يناضلن من أجل الحقوق الإنجابية، فإننا نعلم مدى أهمية تحليل الحقائق من المراسلة.
وفي مثل هذه اللحظة الحرجة من تاريخ الولايات المتحدة، نحتاج إلى مراسلين على الأرض. تبرعك يسمح لنا بمواصلة إرسال الصحفيين للتحدث إلى جانبي القصة.
تحظى صحيفة “إندبندنت” بثقة الأميركيين عبر الطيف السياسي بأكمله. وعلى عكس العديد من المنافذ الإخبارية الأخرى عالية الجودة، فإننا نختار عدم استبعاد الأمريكيين من تقاريرنا وتحليلاتنا من خلال نظام حظر الاشتراك غير المدفوع. نحن نؤمن بأن الصحافة الجيدة يجب أن تكون متاحة للجميع، وأن يدفع ثمنها أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها.
دعمكم يصنع الفارق. أغلق اقرأ المزيد أغلق
اكتشف علماء الآثار جماجم أغنام مشوهة بشكل غريب في موقع دفن مصري قديم، وهو ما يمثل أقدم مثال معروف لتعديل البشر لقرون الماشية.
وعثر الباحثون أيضًا على بقايا ما لا يقل عن ستة أغنام كبيرة مخصية في مجمع المشرحة في هيراكونبوليس بصعيد مصر، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 3700 قبل الميلاد.
يقول العلماء إن الأغنام القديمة التي تم اكتشاف بقاياها كانت لها قرون غير موجهة في الاتجاه الجانبي الطبيعي.
وبدلاً من ذلك، تم توجيه القرون إلى الأعلى، بينما يبدو أن القرون في بعض الأغنام قد أزيلت بالكامل، كما يقول علماء من بلجيكا الذين شاركوا في البحث.
أول دليل على تشوه قرون الماشية من مصر القديمة (Wim Van Neer et al., Journal of Archaeological Science (2024))
وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم الأثرية: “تم التلاعب بالقرون عمداً لتنمو للأعلى، وفي ثلاث حالات أدى ذلك إلى قرون متوازية منتصبة”.
يتم تعديل قرون الماشية في جميع أنحاء العالم حتى اليوم كممارسة لضمان سلامة الحيوانات من بعضها البعض، وكذلك لسهولة التعامل معها.
وقد تم إرجاع تاريخ هذه الممارسة إلى مصر القديمة في الدراسات السابقة، إلا أن أصلها الدقيق لا يزال لغزا.
علامات تعديل الجمجمة التي شوهدت على جمجمة الأغنام القديمة يعود تاريخها إلى حوالي 3700 قبل الميلاد (Wim Van Neer et al.، Journal of Archaeological Science (2024))
كانت مصر القديمة مجتمعًا زراعيًا وكانت الماشية، بما في ذلك الماشية والأغنام، تعمل طوال العصر الفرعوني وحتى خلال فترة ما قبل الأسرات.
وكانت الماشية توفر اللحوم ونخاع العظام والدهون ومنتجات الألبان، مما يدعم معظم الاحتياجات الغذائية للسكان.
لكن لكي تقوم بعض الماشية القديمة بأدوارها المقصودة، لم يكن من الضروري التعامل معها فحسب، بل كان لا بد أيضًا من تعديل أجسادها جسديًا.
تكشف أعمال التنقيب في مدينة الأقصر المصرية عن أفكار حول ممارسات الدفن منذ أكثر من 4000 عام
كانت إحدى هذه العمليات هي إزالة أو تعديل قرون الماشية والأغنام لتقليل احتمالية قيام الحيوان بنطح العامل عن قصد أو عن غير قصد.
تم العثور على أقدم الصور الفنية المعروفة للماشية ذات القرون المشوهة في مقبرة النخبة التي يعود تاريخها إلى المملكة القديمة حوالي 2686 قبل الميلاد إلى 2160 قبل الميلاد.
جمجمة خروف من مصر القديمة تظهر عليها علامات التعديل (Wim Van Neer et al., Journal of Archaeological Science (2024))
يبدو أن جماجم الأغنام المعدلة التي تم العثور عليها في الدراسة الأخيرة أقدم بكثير.
وفقًا للباحثين، توفر بقايا أغنام هيراكونبوليس أقدم حالة لتعديل قرون الماشية من قبل البشر، وأول دليل على تطبيق هذه الممارسة على الأغنام.
يشير تحليل الجماجم وبقايا القرون إلى أنه من أجل وضع القرون في وضع متوازي لأعلى، قام المصريون القدماء بكسر قرون الأغنام وربطها معًا في القواعد.
وتشير النتائج إلى أن المصريين القدماء كانوا على دراية بنمذجة القرون بالفعل، وتؤكد أن هذه الممارسة لها تاريخ طويل في وادي النيل.