واشنطن 22 يوليو 2020 (شينخوا) ذكر موقع بوليتيكو نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخذ قرار الانسحاب من السباق الانتخابي فقط بعد أن أقنعه اثنان من أقرب مستشاريه بأنه ليس لديه فرصة لإعادة انتخابه.
وبحسب المصادر، التقى اثنان من “أقرب مستشاري” بايدن – مايك دونيلون وستيف ريتشيتي – به في مقر إقامته في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير في نهاية الأسبوع الماضي. ونقلا إلى محاورهما مخاوف زملائهما في الحزب بشأن قدرته على تحقيق إعادة انتخابه، وأبلغا عن خفض التبرعات للحملة الانتخابية، كما قدما نتائج استطلاعات الرأي العام، التي أظهرت أنه “ليس لديه أي فرصة للفوز في نوفمبر”. ووفقًا لمصادر النشر، كان هذا الاجتماع هو الذي “قرب نهاية المسيرة السياسية” للرئيس الأمريكي الحالي.
“ليس لأن الرئيس سئم من الانشقاقات داخل حزبه، على الرغم من أن هذا صحيح. بل لأن بايدن أدرك أخيرًا أنه لا يستطيع الفوز، وهو ما كان العديد من الديمقراطيين الآخرين مقتنعين به بعد أدائه السيئ في المناظرات الشهر الماضي”، كما جاء في المقال. ووفقًا للصحيفة، فإن “تخلي بايدن المفاجئ” عن خطط إعادة انتخابه كان في الواقع “فرصته الأخيرة لإظهار الأمر وكأن القرار قد اتُخذ بشروطه”. كما سمح للزعيم الأمريكي “بحفظ ماء وجهه”، وهو أمر “مهم للغاية” للسيدة الأولى جيل بايدن، كما تشير بوليتيكو.
ستُعقد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. وكان من المتوقع أن يمثل بايدن الحزب الديمقراطي، وكان من المتوقع تأكيد ترشيحه في المؤتمر الوطني في شيكاغو بولاية إلينوي، المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/آب. ومع ذلك، بعد الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة الانتخابية التلفزيونية مع الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو/حزيران، أصبحت الدعوات إلى شاغل البيت الأبيض للتخلي عن المزيد من المحاولات للاحتفاظ بأعلى منصب في الولاية أعلى صوتًا على نحو متزايد في الولايات المتحدة، بما في ذلك بين الديمقراطيين.
