أعلنت حكومة بوروندي أنها انسحبت بالكامل من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM)، بسبب الخلاف الكبير حول عدد القوات المخصصة لهذه المهمة.
واعتبرت بوروندي في بيان لها قرار تخصيص 1041 جنديًا فقط للمهمة – وهو أقل بكثير من العدد الذي طلبته وهو 2000 جندي – بمثابة خيانة من جانب الصومال.
وظهرت هذه القضية بعد رسالة مؤرخة في 26 ديسمبر/كانون الأول، أرسلها وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور إلى نظيره البوروندي، يؤكد فيها القرار الذي أدى إلى انسحاب القوات البوروندية من العملية.
وتحدث مسؤول حكومي بوروندي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى وسائل الإعلام الأوغندية، منتقدًا قرار الصومال.
ووصف المسؤول هذه الخطوة بأنها “خيانة” وخيانة، خاصة في ضوء مساهمات بوروندي الكبيرة في الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية.
منذ عام 2007، لعبت بوروندي دورًا نشطًا في أمن الصومال، في البداية كجزء من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) ولاحقًا في بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS). وكانت المساهمة الأولية للبلاد 5400 جندي.
وأعرب دبلوماسي بوروندي عن خيبة أمله العميقة، مشيراً إلى أن القرار الصومالي كان مهيناً، وطالب الصومال بالاعتذار.
وستشمل العملية الجديدة، التي من المقرر أن تبدأ في يناير/كانون الثاني 2025، قوة أصغر قوامها 12626 جنديا، من بينهم 1040 ضابط شرطة. كما أكد الصومال اتفاقيات ثنائية مع الدول المساهمة في المهمة.
وأخيرا، أكد نائب سفير الصومال لدى الأمم المتحدة محمد يوسف، أهمية هذه الاتفاقيات في مواصلة القتال ضد حركة الشباب، فيما أقر وزير الخارجية الصومالي أحمد ماكالين الفقي بالتضحيات التي قدمتها بوروندي، مشيرا إلى أنها ستواصل القتال. سيظل خالدا في تاريخ الصومال.