Logo

Cover Image for بالصور: معرض فني يسلط الضوء على أطفال غزة الذين قتلتهم إسرائيل

بالصور: معرض فني يسلط الضوء على أطفال غزة الذين قتلتهم إسرائيل


الدوحة، قطر – تم الكشف في العاصمة القطرية الدوحة عن تركيب فني يضم أكثر من 15 ألف منحوتة من دببة صغيرة، يمثل كل منها حياة طفل فقدها خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

تصطف الدببة المحشوة مرتدية قمصانًا سوداء تحمل رسالة “أنا لست مجرد رقم. أنا إنسان. لدي هوية. لدي وطن. أنا فلسطين. #حرروا فلسطين” على الرصيف في براحة مشيرب في مشيرب وسط مدينة الدوحة.

يشكل التثبيت الفني بعنوان “صدى البراءة المفقودة” جزءًا من مبادرة لتسليط الضوء على وحشية الحرب وما مر به الفلسطينيون، وخاصة الأطفال، خلال الأشهر الـ11 الماضية.

قتلت إسرائيل أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ أن شنت حربها المدمرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وجاءت حرب إسرائيل بعد أن نفذت حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً داخل إسرائيل، أدى إلى مقتل 1100 شخص على الأقل. ووصف الناشطون الهجوم العسكري الإسرائيلي بأنه حرب انتقامية، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية المدنيين الفلسطينيين في هجمات عشوائية في كثير من الأحيان. وقد تسبب الدمار الواسع النطاق والخسائر البشرية في غضب عالمي واحتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار.

سيتم عرض التركيبة في الفترة من 16 إلى 26 سبتمبر. وسيتم بيع كل دمية دب، وسيتم التبرع بعائدات البيع بالكامل لأطفال غزة.

وقال الفنان اللبناني بشير محمد، البالغ من العمر 40 عاماً، والذي أنشأ هذا العمل الفني: “يعتبر هذا العمل الفني بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بضرورة العمل بجدية أكبر من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة واستعادة الأمل لأطفال فلسطين”.

الفنان المتعدد التخصصات بشير محمد (سورين فوركوي/الجزيرة)

ولد بشير في الكويت، وأُجبر مع عائلته على الانتقال إلى لبنان أثناء حرب الخليج عام 1990، حيث عاش خلال حربي 1996 و2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وقال “عندما بدأت هذا المشروع كان عدد الأطفال المفقودين أقل من 4000 طفل، لكن اليوم تجاوز الرقم 15 ألف طفل وهو في ارتفاع مستمر. كل دمية دب في التركيبة تمثل طفلاً ضائعاً ومحاطاً بكتلة خرسانية، ترمز إلى الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية”.

وقال رجل إيطالي يعمل في قطر إن تصور عدد الأطفال الذين يقتلون من خلال هذه الدببة المحشوة أمر مفجع.

“عندما رأى أطفالي كل هذه الألعاب المحصورة في كتل خرسانية، كان علي أن أشرح لهم أنها تمثل أطفالاً ماتوا. عليهم أن يعرفوا أن الحرب لا تجلب سوى الموت والدمار. آمل أن يفهموا تعقيد مثل هذه الصراعات عندما يكبرون، ولكن في الوقت الحالي عليهم أن يعرفوا أن الحرب لن تحقق أي خير أبدًا”، قال للجزيرة راغبًا في عدم الكشف عن هويته.

“علينا أن نتبرع بشيء ما، علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للمساعدة.”



المصدر


مواضيع ذات صلة