سي إن إن –
قال مسؤولو إغاثة إن غارة جوية إسرائيلية على مبنى متعدد الطوابق في شمال غزة أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل، في الوقت الذي أصدر فيه الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في المنطقة، حيث يشن هجوما كبيرا.
وتعرض منزل عائلة المبحوح في جباليا للقصف، بعد ظهر الخميس، بحسب ما قاله المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل.
وأضاف أن المنزل المكون من أربعة طوابق كان يؤوي أكثر من 50 نازحاً، وكان بعضهم محاصراً في مستودع أسفل المبنى.
وتتواصل CNN مع الجيش الإسرائيلي بشأن هدف الضربة.
وفي يوم الخميس أيضا، قصفت غارة جوية إسرائيلية مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة. وقال بصل إن صاروخا آخر أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل في مدرسة الرمال غرب مدينة غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة الجوية على مخيم الشاطئ للاجئين، وادعى أن المدرسة كانت تستخدم “كمركز للقيادة والسيطرة” من قبل حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لن يعلق على الهجوم الثاني دون إحداثيات.
أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي قادتها حماس إلى هدم أحياء بأكملها وجعلت مساحات واسعة من القطاع غير صالحة للسكن.
وقُتل ما لا يقل عن 43,469 فلسطينيًا وأصيب 102,561 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة هناك.
وحذرت وكالات حقوق الإنسان من تحديات البقاء “المروعة” التي يواجهها الفلسطينيون المحاصرون في جباليا، موطن مخيم كبير للاجئين، حيث كثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، والتي يقول إنها تستهدف الوجود المتجدد لحماس في المنطقة.
واتهمت منظمة “المساعدة الطبية للفلسطينيين” غير الحكومية، ومقرها المملكة المتحدة، إسرائيل “بجعل بقاء الفلسطينيين في شمال غزة مستحيلا كجزء من سياسة الضغط المستمر والطرد القسري”، في بيان لشبكة CNN يوم الاثنين.
وبحسب ما ورد أدت الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا آخر في غزة منذ يوم الأربعاء. واستشهد معظم هؤلاء الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
قال صحفيون ومسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أصابت مبنى سكنيا في حي المشروع في بيت لاهيا، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عدد آخر، وأضافوا أن ستة أشخاص آخرين قتلوا في غارة ثانية في نفس المنطقة. وأضافوا أن أربعة آخرين قتلوا في غارة منفصلة بطائرة بدون طيار في بيت لاهيا.
إلى ذلك، استشهد ستة أشخاص، بحسب صحافيين محليين، نتيجة القصف المدفعي الإسرائيلي غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال رئيس المستشفيات الميدانية في غزة، الدكتور مروان الهمص، لشبكة CNN، الخميس، إن “الوضع الصحي في الشمال أكثر من كارثي.. ثلاث مستشفيات في شمال القطاع خارج الخدمة، ولا نستطيع إجراء العمليات الجراحية”. ”
وقال الجيش الإسرائيلي إن “القوات بدأت العمل في منطقة بيت لاهيا بعد معلومات استخباراتية مسبقة وتقييم للوضع يشير إلى وجود إرهابيين وبنية تحتية إرهابية”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل أيضا عملياته في جباليا شمال غزة وقتل حوالي “50 إرهابيا” خلال اليوم الماضي.
روى عامل إغاثة نازح في مدينة غزة الألم النفسي الناتج عن اقتلاعه من حي إلى آخر، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في شمال غزة يوم الخميس.
وقال محمود شلبي، نائب مدير برامج وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه أُجبر على الفرار سبع مرات على الأقل منذ أكتوبر 2023 – بما في ذلك من شمال غزة إلى مدينة غزة. تمت مشاركة شهادة شلبي مع CNN بواسطة وكالة المغرب العربي للأنباء.
“أنا غير متأكد حقًا مما إذا كنت سأتمكن من رؤية منزلي مرة أخرى. وحتى لو سمح لي بالعودة فهل ستبقى بيوتنا كما هي؟”. قال يوم الخميس. “يبدو الأمر كما لو أنها نكبة جديدة.
وأضاف: “نحن مجبرون على الفرار من منازلنا تحت القوة الغاشمة”. “يسألني أطفالي الثلاثة باستمرار: متى سنعود إلى ديارنا؟” وأنا حقا لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال.
وقال شلبي: “الوجود على هذه الأرض يعني المقاومة”. “لن أغادر. أريد أن أعيش حياة كريمة”.
ونشر المتحدث باسم الجيش العربي، أفيخاي أدرعي، على موقع X مطالبة السكان بمغادرة عدة مناطق في شمال غزة، قائلًا: “مرة أخرى، تشن المنظمات الإرهابية هجمات صاروخية باتجاه دولة إسرائيل”.
وقال أدرعي إنه “تم تحذير المنطقة المحددة عدة مرات سابقًا. ونبلغكم أن المنطقة المحددة تعتبر منطقة قتال خطيرة، لذا حرصاً على سلامتكم تحركوا جنوباً فوراً”.
وفي مكان آخر، وسط غزة، وفقا لمراسل شبكة سي إن إن في مكان الحادث، قال الدفاع المدني إنه انتشل ثماني جثث بعد غارة على مخيم النصيرات للاجئين مساء الأربعاء.
وقال شاهد اسمه سالم محمد علاء أبو ناجح، لشبكة CNN، إن منزل شقيقته تم استهدافه.
“كانوا في المنزل عندما أصاب صاروخ المبنى فجأة… ليس لديهم أي صلة بأي منظمة أو أي شيء من هذا القبيل. لقد كانوا أشخاصاً فقراء غير مسلحين يعانون من ظروف صعبة، ويكافحون من أجل بناء هذا المنزل”.
وقال أبو ناجح إن من بين الموجودين في المبنى أيتام قامت جدتهم بتربيتهم.
وسألت CNN الجيش الإسرائيلي عن هدف الهجوم.
وتستمر العمليات الإسرائيلية أيضًا في جنوب غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن “عددًا من الإرهابيين المسلحين” قُتلوا في منطقة رفح.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مسعفين نقلوا خمس جثث إلى المستشفى جراء قصف طائرة إسرائيلية بدون طيار في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال الصحفيون إن أربعة من القتلى ينتمون إلى نفس العائلة.
بالإضافة إلى ذلك، قالوا إن شخصين قُتلا في غارة شنتها مروحية عسكرية إسرائيلية.