قبل عام واحد، أطاح انقلاب عسكري قاده الجنرال تياني بمحمد بازوم، الذي تولى السيطرة على النيجر بدعم من الجيش. ومنذ ذلك الحين، عزز الجيش سلطته من خلال تقييد الحريات، وتعليق عمل الأحزاب السياسية، وإسكات المنتقدين.
ولم يتم الإعلان عن جدول زمني للعودة إلى الحكم المدني، كما ابتعدت النيجر عن حلفائها الغربيين، واقتربت من روسيا.
ويقبع بازوم وزوجته حديزة في مقر الرئاسة منذ أكتوبر/تشرين الأول، معزولين عن العالم الخارجي باستثناء الزيارات المنتظمة من طبيبه.
ليس لديه هاتف وهو تحت حراسة دائمة، ويحضر له طبيبه الطعام والكتب.
ورغم هذه الظروف، فإن بازوم عازم على عدم الاستقالة. وباعتباره أستاذاً للفلسفة، يجد بازوم العزاء في القراءة على نطاق واسع، بدءاً من مؤلفات المؤلفين الكلاسيكيين مثل شكسبير وتولستوي إلى كتاب معاصرين مثل رومان غاري. كما يقرأ بازوم الأعمال السياسية، مثل كتاب “انتصار العواطف” لدومينيك مويسي.
ورغم أن نوبة الملاريا التي أصيب بها في الربيع أضعفته، إلا أن بازوم ظل ثابتاً على قراره. فهو يرفض الاستقالة، على الرغم من رفع الحصانة الرئاسية عنه مؤخراً، وهو ما قد يؤدي إلى محاكمته.