وقد أدى هذا التهديد إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، في حين يستعد العراق لرد أمريكي محتمل على الهجوم الصاروخي الأسبوع الماضي على قاعدة عين الأسد، والذي أدى إلى إصابة العديد من الجنود الأمريكيين. (جيتي)
أصدرت لجنة تنسيق المقاومة الإسلامية في العراق تحذيرا شديدا، وتعهدت “برد غير محدود” ضد الولايات المتحدة إذا نفذت المزيد من الهجمات على الفصائل المسلحة العراقية أو استخدمت المجال الجوي العراقي لشن ضربات ضد إيران.
وقد أدى هذا التهديد إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، حيث يستعد العراق لرد أمريكي محتمل على الهجوم الصاروخي الذي وقع الأسبوع الماضي على قاعدة عين الأسد، والذي أدى إلى إصابة العديد من الجنود الأمريكيين. وقد تبنت الهجوم جماعة مسلحة تم تشكيلها حديثًا تسمى “الثوار”.
ويأتي التصعيد بعد محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث أكد الجانبان على ضرورة خفض التصعيد وبذل الجهود لمنع اتساع الصراع.
وفي بيان صدر في وقت مبكر من صباح الاثنين، اتهمت لجنة التنسيق الولايات المتحدة بانتهاك السيادة العراقية وتقديم أمن إسرائيل على الاستقرار الإقليمي. وأكدت المجموعة أنها لن تلتزم بأي قيود إذا واصلت القوات الأمريكية عملياتها، محذرة من أن ردها سيكون “بلا حدود”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت حركة النجباء، وهي فصيل عراقي آخر متحالف مع إيران، عن نيتها المشاركة في الرد العسكري في أعقاب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية وفؤاد شكر من حزب الله. وأكد علي الأسدي، رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء، في مقابلة مع قناة تلفزيونية عراقية محلية، أنه في حين يسعى العراق إلى تجنب التحول إلى ساحة معركة، فإن القوى الخارجية تدفعه نحو الصراع.
وردًا على هذه التهديدات، عززت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق الإجراءات الأمنية في المنشآت الرئيسية، بما في ذلك قاعدة عين الأسد، ومعسكر النصر بالقرب من مطار بغداد، وقاعدة حرير الجوية في أربيل.
ومع تصاعد التوترات، يظل الوضع متقلبا، مع استعداد الجانبين لاحتمال اندلاع المزيد من الصراع.