أنقرة، تركيا – رفضت نجمة البوب اليونانية ديسبينا فاندي الغناء على خشبة مسرح في تركيا مزين بعلم البلاد وصورة الأب المؤسس للبلاد، مما دفع رئيس البلدية المحلي إلى أن يطلب منها مغادرة بلدتها، وفقًا لتقارير إعلامية تركية.
كان من المقرر أن تحيي المغنية البالغة من العمر 54 عامًا حفلًا غنائيًا خيريًا في تشيشمي، وهي مدينة سياحية تركية تقع غرب إزمير في وقت متأخر من يوم الأربعاء. ورفضت الظهور بعد أن رفضت السلطات طلبها بإزالة العلم وملصق مصطفى كمال أتاتورك، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الحكومية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يحاول فيه زعماء تركيا واليونان تحسين علاقاتهم المتوترة.
وفي منشور على موقع إنستغرام، أعربت فاندي عن احترامها للجمهور الذي “شرفني بحضوره في حفلتي”. لكنها انتقدت المنظمين، مؤسسة التعليم التركية، لتحويل الحدث من حفل موسيقي إلى “دلالة سياسية محظورة وغير متفق عليها”.
وكتبت “مشاركتي في الحدث المذكور غير ممكنة”.
وأعرب الجمهور الذي ملأ مدرج تشيشمي المفتوح عن خيبة أمله وسط صيحات الاستهجان عندما تم الإعلان عن سبب قرارها بعدم الظهور، بحسب صحيفة سوزجو.
ونقلت وكالة الأناضول عن لال دينيزلي رئيس بلدية تشيشمي قوله للحشود “لا توجد قوة يمكنها أن تجبرنا على إنزال علمنا أو ملصق أتاتورك. لا تطلقوا صيحات الاستهجان ضدها؛ لا أعتقد أن الأمر يستحق إرهاق أنفسكم وإهدار أنفاسكم”.
وتابعت: “يجب على هذه السيدة مغادرة حدود هذه المدينة على الفور”.
كانت تركيا واليونان على خلاف لعقود من الزمن بشأن سلسلة من القضايا، بما في ذلك المطالبات الإقليمية، ووصلتا إلى شفا الحرب ثلاث مرات في نصف القرن الماضي.
التقى زعيما البلدين عدة مرات خلال العام الماضي في محاولة لتعزيز العملية الرامية إلى تطبيع العلاقات.
وقالت صحيفة سوزجو إن العديد من المتفرجين بقوا لمشاهدة أداء جوقة كان من المقرر أن ترافق النجم اليوناني، وانضموا إلى الجوقة في غناء النشيد الوطني التركي.
