Logo

Cover Image for الصومال: مصر تسلم مدفعية ثقيلة للصومال في أكبر شحنة مساعدات عسكرية بعد رفع الحظر

الصومال: مصر تسلم مدفعية ثقيلة للصومال في أكبر شحنة مساعدات عسكرية بعد رفع الحظر


مقديشو – رست سفينة شحن عسكرية قيل إنها من مصر في ميناء مقديشو يوم الأحد، حيث سلمت ما وصفه المسؤولون بأنه أكبر شحنة من المدفعية الثقيلة والأسلحة المضادة للدبابات إلى الصومال منذ رفعت الأمم المتحدة حظر الأسلحة في ديسمبر 2023.

وتؤكد هذه المساعدات العسكرية الكبيرة، والتي تعد جزءاً من اتفاق دفاعي أوسع بين مصر والصومال، على المشاركة العسكرية المتزايدة للقاهرة في منطقة القرن الأفريقي وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

تم تفريغ الشحنة، التي تضمنت مدافع ميدانية وناقلات جنود مدرعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، مع إغلاق الميناء مؤقتًا أمام حركة المرور التجارية لتسهيل النقل. تأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من التبادلات الدبلوماسية رفيعة المستوى، والتي بلغت ذروتها في اتفاقية دفاعية تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للصومال ضد التهديدات الداخلية مثل حركة الشباب ووضع مصر بشكل استراتيجي على خلفية نزاعاتها مع إثيوبيا، وخاصة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير.

إن المساعدات العسكرية المصرية للصومال لا تمثل استجابة لحاجة الصومال إلى المعدات العسكرية لمكافحة التمرد فحسب، بل إنها تعكس أيضًا المصالح الاستراتيجية للقاهرة في مواجهة نفوذ إثيوبيا في المنطقة. وقد أعربت إثيوبيا، التي كانت لاعباً رئيسياً في المشهد الأمني ​​في الصومال، عن مخاوفها بشأن الحشد العسكري، واعتبرته عاملاً محتملاً لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وأكد وزير الدفاع الصومالي في بيان له على الحق السيادي للبلاد في تحديد تحالفاتها، مشيرا إلى أن المساعدات العسكرية من مصر هي جزء من استراتيجية الصومال الأوسع لتأمين مصالحها الوطنية بشكل مستقل. ويأتي هذا في وقت كانت فيه الصومال تتنقل عبر ديناميكيات إقليمية معقدة، بما في ذلك النزاعات حول اتفاقية إثيوبيا مع أرض الصومال، والتي أثارت مخاوف في مقديشو بشأن سلامة الأراضي.

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

وتشير عملية نشر أفراد ومعدات عسكرية مصرية في الصومال، كما لوحظت في الأسابيع الأخيرة، إلى تحول كبير في ديناميكيات القوة الإقليمية. ففي حين تهدف مصر إلى تعزيز موقعها الاستراتيجي، ربما كقوة موازنة للمناورات الإقليمية التي تقوم بها إثيوبيا، فقد أثارت هذه الخطوة دهشة المحللين الإقليميين الذين يخشون تصعيد التوترات.

وقد أشارت إثيوبيا، من خلال قنواتها الدبلوماسية، إلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حين تعمل جهات خارجية، مثل مصر، على زعزعة استقرار المنطقة. وسلطت الحكومة الإثيوبية الضوء على دورها التاريخي في استقرار الصومال، وخاصة في مكافحة الإرهاب، وحذرت من الإجراءات التي قد تؤدي إلى الصراع.

إن هذا التطور يمثل لحظة محورية في الجغرافيا السياسية لمنطقة القرن الأفريقي، حيث تتقاطع التنافسات التاريخية والصراعات على الموارد والمخاوف الأمنية. إن تدفق المساعدات العسكرية المصرية إلى الصومال قد يؤدي إما إلى استقرار المنطقة من خلال تعزيز قتال الصومال ضد حركة الشباب أو إلى تفاقم التوترات القائمة، اعتمادًا على كيفية إدراك الجهات الفاعلة الإقليمية لهذا التحول الاستراتيجي وردود أفعالها تجاهه.

وحتى الآن، يراقب المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، الوضع عن كثب، ويدعو إلى الحوار وخفض التصعيد لمنع أي عواقب غير مقصودة من نقل المساعدات العسكرية.



المصدر


مواضيع ذات صلة