مقديشو، الصومال – تحطمت مروحية عسكرية في وقت متأخر من ظهر الخميس أثناء توجهها من مقديشو إلى قاعدة باليدوجلي الجوية، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة.
وقعت الحادثة بالقرب من أفجوي، حيث أشارت التقارير الأولية إلى أن المروحية تعرضت لقصف مدفعي ثقيل من قبل مسلحي حركة الشباب، على الرغم من أن جميع الركاب، بما في ذلك ثلاثة أوغنديين، نجوا من الحادث.
كانت المروحية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال تحمل أفرادا عندما سقطت في منطقة غابات. وعلى الرغم من خطورة الحادث، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وتم إنقاذ جميع من كانوا على متنها على الفور من قبل قوات الشرطة الصومالية.
ويمثل هذا الحدث حادثة أمنية كبيرة في المنطقة، ويسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها بعثات حفظ السلام والعمليات العسكرية ضد الجماعات المتمردة مثل حركة الشباب. ويؤكد موقع التحطم، الواقع بين أفجويي وأربيسكا، على الطبيعة المتقلبة للمنطقة، حيث تواجه مثل هذه البعثات مقاومة في كثير من الأحيان.
لقد كانت الاستجابة السريعة من جانب السلطات المحلية ونجاة جميع الركاب بمثابة نقاط ارتياح وسط التوتر.
وأثارت الحادثة تساؤلات حول إجراءات السلامة الخاصة بالنقل العسكري في مناطق الصراع، خاصة بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لقاعدة باليدوغل الجوية، التي تضم قوات بما في ذلك جنود أميركيون.
وتنتظر التفاصيل الكاملة حول سبب تحطم المروحية وحالة ركابها صدور بيانات رسمية من جهاز الأمن والمخابرات الصومالي وقوات الأمن الصومالية.
وتضيف هذه الحادثة إلى الرواية المعقدة للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، حيث تسعى القوات المحلية والدولية على حد سواء إلى الحفاظ على السلام ضد التهديدات المستمرة.