Logo

Cover Image for السودان: مراسلون بلا حدود تؤكد التزامها بإعلان جدة خلال محادثات جنيف السودانية

السودان: مراسلون بلا حدود تؤكد التزامها بإعلان جدة خلال محادثات جنيف السودانية


جنيف / بورتسودان / الجنينة / زالنجي / نيالا / الضعين – جددت قوات الدعم السريع شبه العسكرية التزامها بإعلان جدة، وهو اتفاق رئيسي يهدف إلى معالجة الأزمة المستمرة في السودان. وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف يوم الأحد، أكد المتحدث باسم قوات الدعم السريع والمستشار القانوني محمد المختار التزامهم بتنفيذ الاتفاق، قائلاً: “نؤكد التزامنا تجاه الشعب السوداني بتنفيذ اتفاق جدة، ويسعدنا أن نفعل ذلك”.

وأفاد العميد عمر حمدان، الذي يقود فريق التفاوض التابع لقوات الدعم السريع، بإحراز تقدم في معالجة الأزمة الإنسانية خلال محادثات جنيف. ومع ذلك، أعرب عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في تأمين وقف إطلاق النار، وألقى باللوم على “غياب الطرف الآخر”.

وذكر المختار أن قوات الدعم السريع أبلغت الإدارة الأميركية بأن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتبعه مناقشات سياسية، لأنهم يعتقدون أن الأزمة السودانية سياسية في المقام الأول. واتهم القوات المسلحة السودانية بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، مستشهدا بخطاب ألقاه مؤخرا الفريق أول ياسر العطا، عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، حيث زعم أنه رفض السماح للمساعدات بالوصول إلى المحتاجين.

وقال عز الدين الصافي، أحد أعضاء وفد قوات الدعم السريع، إن نتائج محادثات جنيف تظهر أن القوات المسلحة السودانية تحت سيطرة الحركة الإسلامية. وأضاف أن قوات الدعم السريع منفتحة على أي مبادرات تهدف إلى إنهاء الصراع.

وأوضح الصافي أن قوات الدعم السريع اتفقت مع المجتمع الدولي على السماح للأمم المتحدة بتشغيل عدة مطارات في السودان، بما في ذلك مطارات الجنينة وزالنجي ونيالا والضعين، لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين. وأضاف أن الأمم المتحدة ستعيد فتح مكاتبها في دارفور لدعم هذه الجهود.

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

القوات المسلحة السودانية

وفي الأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية السوداني حسين عوض أن الحكومة وضعت ثلاثة شروط لمشاركتها في أي محادثات: الاعتراف بالحكومة ورئيس مجلس السيادة كسلطة شرعية في السودان، والالتزام بتنفيذ إعلان جدة، بما في ذلك إجلاء المدنيين من المناطق المحتلة، واستبعاد أي طرف ثالث من المفاوضات دون موافقة الحكومة السودانية، واتهم بشكل خاص الإمارات بدعم قوات الدعم السريع. كما رفض إنشاء منصة تفاوضية جديدة.

واتهم القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع بعرقلة التقدم من خلال عدم الوفاء بالتزاماتها من إعلان جدة الموقع في مايو. وقال البرهان: “لقد أظهرت قوات الدعم السريع تعنتًا وامتنعت عن تنفيذ الالتزامات”، مؤكدًا على وجود عائق كبير أمام استئناف المفاوضات.

وأكد على ضرورة أن يضمن أي اتفاق سلام كرامة الشعب السوداني، مؤكدا أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تنسحب قوات الدعم السريع من المناطق المدنية التي احتلتها، وقال: “لا يمكن أن يكون هناك سلام بينما تحتل الميليشيات المتمردة منازلنا”.



المصدر


مواضيع ذات صلة