Logo

Cover Image for السودان: قوات الدعم السريع تسيطر على قاعدة للجيش السوداني في غرب كردفان “دون صراع”

السودان: قوات الدعم السريع تسيطر على قاعدة للجيش السوداني في غرب كردفان “دون صراع”

  تم النشر في - تحت: السودان .حروب .سياسة .صراعات .نزوح .
المصدر: allafrica.com


الميرم – بعد أقل من أسبوعين من سيطرة قوات الدعم السريع على الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، استولت قوات الدعم السريع على الميرم صباح أمس. وتشير مقاطع فيديو نشرتها قوات الدعم السريع من مركز القوات المسلحة السودانية في الميرم إلى أن القوات المسلحة السودانية تخلت عن مواقعها في البلدة دون مقاومة.

اندلعت يوم الأربعاء 3 يوليو/تموز معارك في بلدة الميرم بولاية غرب كردفان، بعد حصار دام أسبوعين من جانب قوات الدعم السريع. وفي اليوم نفسه، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله أن قواته “صدت هجوم قوات الدعم السريع وألحقت بها خسائر فادحة”.

ومع ذلك، فإن مقطع فيديو مدته 39 ثانية تم تصويره يوم الخميس 4 يوليو، والذي راجعه فريق التحقق من دبنقا، يظهر قوات الدعم السريع تدخل مقر اللواء 92 مشاة التابع للقوات المسلحة السودانية في الميرم، وهو جزء من الفرقة 22 مشاة المتمركزة في بابنوسة، دون مقاومة كبيرة. وهذا يشير إلى أن القوات المسلحة السودانية انسحبت دون معركة، على الأرجح إلى جنوب السودان.

ويظهر في الفيديو بوضوح البوابة الرئيسية لمقر اللواء 92 مشاة، وأكد فريق التحقق أن الفيديو تم تصويره صباح الخميس، ولم ترد أي معلومات عن سقوط ضحايا من المدنيين.

تقع مدينة الميرم في غرب ولاية غرب كردفان، على بعد 60 كيلومترًا من حدود جنوب السودان، بالقرب من منطقة أبيي المتنازع عليها. وأقرب مدينة سودانية رئيسية هي مدينة المجلد، على بعد 100 كيلومتر شمال الميرم، ويربط بينهما طريق غير ممهد يصعب عبوره، خاصة خلال موسم الأمطار. وتقع مدينة الضعين، عاصمة شرق دارفور، على بعد 218 كيلومترًا شمال غرب المدينة.

انسحاب القوات المسلحة السودانية

وتتضارب الروايات حول أسباب انسحاب الجيش بعد 24 ساعة من بدء القتال. فقد أفادت مصادر محلية باتفاق توسط فيه زعماء محليون، يسمح للقوات المسلحة السودانية بالخروج الآمن نحو جنوب السودان في مقابل تسليم مقر اللواء 92 دون قتال. ويدعم هذه النظرية حقيقة أن القوات المسلحة السودانية المنسحبة غادرت المدينة دون أن يلاحقها أحد، حيث قطعت مسافة 60 كيلومترًا على طرق غير ممهدة إلى حدود جنوب السودان.

ويقول أنصار قوات الدعم السريع إن المجموعة شبه العسكرية دخلت المدينة بالقوة، وهزمت القوات المسلحة السودانية وأجبرتها على الفرار نحو جنوب السودان.

في المقابل، يزعم أنصار القوات المسلحة السودانية أن النقص الكبير في الإمدادات والذخيرة جعل الدفاع عن المدينة صعباً، مع وصول الدعم الجوي متأخراً للغاية. وفي مقطع فيديو آخر تحقق منه فريق دبنقا، يعرض جنود قوات الدعم السريع ذخيرة مختلفة، بما في ذلك قذائف صاروخية وقذائف هاون وذخيرة رشاشات خفيفة وثقيلة، داخل مستودع تحت الأرض في محطة اللواء 92 مشاة، والذي تخلت عنه القوات المسلحة السودانية قبل انسحابها.

مع سقوط الميرم، فقدت الفرقة 22 في بابنوسة أربعة ألوية وثلاث حاميات، بما في ذلك لواء المشاة 89 في بابنوسة، ولواء المشاة 90 في هجليج، ولواء المشاة 91 في الفولة، ولواء المشاة 92 في الميرم، وحامية المجلد. وهذا يعني عزل الفرقة 22 في بابنوسة بشكل كامل تقريبًا.

تسيطر قوات الدعم السريع الآن على جزء كبير من الحدود بين السودان وجنوب السودان، والتي تمتد من منطقة أبيي المتنازع عليها إلى حدود شرق وجنوب ووسط وغرب دارفور، والتي تسيطر عليها بالكامل. كما تحتفظ قوات الدعم السريع بوجود عسكري في شمال دارفور، على الحدود مع تشاد وليبيا.

موجة النزوح

تسبب وصول الحرب إلى الميرم في موجة من النزوح. وتقول مصادر محلية إن العديد من سكان الميرم فروا إلى المدن المجاورة أو عبروا إلى جنوب السودان. ويحتاج النازحون الجدد بشكل عاجل إلى مأوى، في ظل الأمطار الغزيرة ونقص البنية الأساسية، وخاصة المدارس.

يعيش في الميرم أكثر من 65 ألف شخص، كثير منهم من اللاجئين والنازحين داخلياً من جنوب السودان الذين وصلوا بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023.

ويواجه النازحون أيضًا مخاطر من مصادر المياه الملوثة، حيث توقفت جميع المرافق الصحية في الميرم والمناطق المحيطة عن العمل. وهناك مخاوف من تفشي الأوبئة بسبب تجمع مياه الأمطار في البرك الراكدة، والتي قد تكون المصدر الوحيد لمياه الشرب المتاحة.



المصدر

الدعم السريع .السودان .القوات المسلحة السودانية .حرب .نزوح .


مواضيع ذات صلة