السيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة المحترمون، لقد مضى عامان منذ انطلاق حركة المرأة والحياة والحرية، وهي حركة مجتمع مدني انتشرت في كافة أنحاء إيران، وهي حركة ديمقراطية عبرت عن مطالبها بشعار “المرأة والحياة والحرية” الذي حمل نداءً واضحاً من أجل الديمقراطية والمساواة في إيران.

وكما حدث في الانتفاضات الشعبية والحركات الاجتماعية السابقة، كان الثمن الذي تم دفعه مقابل الدعم النشط الذي أظهرته جميع قطاعات الشعب الإيراني، التي انتفضت تضامناً، هو القمع الوحشي، الذي لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.

ويشهد العالم مجازر وإعدامات وسجن وقمع عنيف لا يرحم للنساء في شوارع إيران ومراكز الاحتجاز والسجون.

لقد شعرنا بقلق بالغ في الأيام الأخيرة، بعد صدور حكم الإعدام على عدة نساء، بما في ذلك بخشان عزيزي (ناشطة في مجال حقوق المرأة الكردية) وشريفة محمدي (ناشطة عمالية).

من عام 2022 للمشتركين فقط “المرأة والحياة والحرية”: أصول شعار الاحتجاج في إيران

سيداتي وسادتي، سيكون ممثلو الحكومة الإيرانية بينكم في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أطلب منكم الدعوة بشكل عاجل إلى احترام حقوق الإنسان كشرط مسبق لأي مفاوضات مهما كان مستواها، لأنها السبيل الوحيد الممكن لتحقيق الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط وإيران.

لقد حان وقت العمل، وأنا أطلب منكم استبدال الكلمات بإجراءات ملموسة وفعالة.

– أحثكم على التحرك بقوة وفورا من أجل:

– إيقاف الإعدامات الجماعية القاسية واللاإنسانية للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام في إيران.

– الحصول على إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيا والمحتجزين والمحكومين من السجناء السياسيين وسجناء الرأي.

– وضع حد للقمع المنهجي والمستهدف للمرأة الإيرانية وتجريم الفصل العنصري على المستوى الدولي.

– وقف قمع منظمات المجتمع المدني المستقلة.

نرجس محمدي صحفية وحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2024. وهي مسجونة في سجن إيفين ومؤلفة كتاب “التعذيب الأبيض” (منشورات ون وورلد، لندن، 2022).

مقابلة للمشتركين فقط نرجس محمدي: في إيران “النساء يقودن أقوى أعمال العصيان المدني”



المصدر