Logo

Cover Image for الجيش الإسرائيلي “لم يتصل” بالهلال الأحمر بشأن مقتل هند رجب

الجيش الإسرائيلي “لم يتصل” بالهلال الأحمر بشأن مقتل هند رجب

  تم النشر في - تحت: رياضة .سياسة .فلسطين .
المصدر: www.newarab.com


فقدت عائلة هند والمسعفون الاتصال بها بعد أن تعرضت السيارة التي كانت تستقلها لهجوم من قبل جنود إسرائيليين (غيتي)

لم يقم الجيش الإسرائيلي بالاتصال بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بشأن مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، حسبما صرح متحدث باسم الهلال الأحمر لموقع The Intercept يوم الثلاثاء، وهو ما يتناقض مع تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية.

أثار مقتل هند على يد الجيش الإسرائيلي غضباً عارماً في جميع أنحاء العالم، وأدين على نطاق واسع.

وقال المتحدث باسم المنظمة، نيبال فرسخ، لموقع The Intercept: “منذ الهجوم على سيارات الإسعاف التي أرسلت لإنقاذ هند رجب، لم يجر الإسرائيليون أي تحقيقات أو أي اتصال من الإسرائيليين بالهلال الأحمر”.

وأضاف فرسخ أن الجيش الإسرائيلي لم يتواصل معهم أيضًا بشأن مقتل أحد أفراد عائلة رجب أو المسعفين الذين أرسلوا لإنقاذها.

وأضاف فرسخ: “نحن في الهلال الأحمر الفلسطيني لم نتلق أي نوع من الاتصالات من الجيش الإسرائيلي”.

عُثر على هند ميتة في 10 فبراير/شباط في شمال غزة، بعد أسبوعين من احتجازها في سيارة مع عائلتها.

وكانت عائلة رجب تحاول الفرار من الهجمات الإسرائيلية قبل أن يطلق الجيش النار على سيارتهم بقذيفة دبابة في 29 يناير/كانون الثاني، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها باستثناء هند التي أصيبت بجروح بالغة.

ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لاحقا تسجيلا صوتيا لاتصالها تطلب فيه من المسعفين مساعدتها، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إليها، وتوفيت بعد نحو ثلاث ساعات من الهجوم.

وتسببت جريمة القتل في حالة من الاشمئزاز والرعب في جميع أنحاء العالم حيث قام الطلاب المتظاهرون في وقت لاحق بإعادة تسمية قاعة في جامعة كولومبيا إلى “قاعة هند” وأصدر مغني الراب الأمريكي ماكليمور أغنية ناجحة بنفس العنوان.

هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بحسب إسرائيل، إنهم لم يتلقوا أي معلومات من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أو الأمم المتحدة لمساعدة جهودهم في التحقيق في مقتل رجب.

“كل ما يمكنني قوله هو ما قالوه لنا. وما قالوا هو أنهم ذهبوا إلى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني وطلبوا منهم تقديم معلومات من شأنها أن تساعدهم، وما يزعمونه هو أنهم كانوا كذلك”. قال ميلر: “لم يعط أي شيء”.

التحقيق في القتل

وتأتي تعليقاته على خلفية تحقيق أجرته شركة Forensic Architecture ومقرها المملكة المتحدة الأسبوع الماضي والذي خلص إلى أن رجب قُتل على الأرجح بنيران إسرائيلية في 29 يناير.

وخلص التقرير إلى وجود ما مجموعه 355 ثقبًا رصاصًا في جسم السيارة، وهي من طراز كيا بيكانتو، مع تحليل لموقع فتحات الدخول يوضح بالتفصيل أن الطلقات جاءت على الأرجح من الجانب الأيمن من السيارة.

وكشف تحليل إضافي للتسجيل الذي يصور وفاة ابنة عم هند، ليان حمادة، أثناء مكالمة هاتفية مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن انفجار النار كان على الأرجح من مسافة تتراوح بين 13 و23 مترًا، ومن المرجح أن تكون أسلحة إسرائيلية استخدمت، مثل بندقية هجومية من طراز M4 أو بندقية هجومية. مدفع رشاش FN Mag، المستخدم في دبابة ميركافا، هو الذي أطلق الطلقات.

ويشير التحقيق أيضًا إلى أنه لدى وصول سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى الموقع، تم إطلاق النار عليها وتدميرها، وتم العثور لاحقًا على جزء من قذيفة دبابة عيار 120 ملم بالقرب من حطام سيارة الإسعاف.

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل 37,718 فلسطينياً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما لا يقل عن 86,377 آخرين في نفس الإطار الزمني.

ووفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة، تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 21,000 طفل في عداد المفقودين أو المحاصرين تحت الأنقاض أو المحتجزين أو القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر.



المصدر

إسرائيل .جريمة .جنود .حرب .مقتل .هجوم .


مواضيع ذات صلة