قُتل ما لا يقل عن 14 ألف طفل على يد إسرائيل في حربها على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول (تصوير: إياد بابا/وكالة الصحافة الفرنسية عبر صور جيتي)
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الأطفال في غزة بحاجة إلى دعم نفسي وتعليمي فوري وسط الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاظم أبو خلف قوله إن الأطفال في غزة يعانون من أضرار نفسية شديدة، فضلاً عن الخوف والقلق جراء الحرب.
وقد عانى معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونصفهم تقريباً من الأطفال، من جولات متعددة من النزوح القسري منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب نداء اليونيسف على موقعها الإلكتروني، تم بالفعل تحديد 500 ألف طفل على أنهم بحاجة إلى الدعم في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي قبل شهر أكتوبر/تشرين الأول.
ولم يتمكن 625 ألف طالب وطالبة في غزة من الوصول إلى التعليم بشكل آمن منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير، حيث تقدر منظمة اليونيسيف أن 90% من جميع المدارس تستخدم كملاجئ وأن ثلثيها سوف تحتاج إلى إعادة بناء كاملة أو إصلاحات لكي تصبح صالحة للعمل مرة أخرى. وحتى السادس من يوليو/تموز، قصفت إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر 564 مدرسة في غزة، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة.
وأضافت أن جلسات التعلم والتوعية في حالات الطوارئ وصلت إلى أكثر من 240 ألف طالب ومعلم، وقال خلف إن المنظمة نصبت خياما كبيرة في مخيمات النازحين لهذه الجلسات.
لكن هذه الجهود تعطلت بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر الذي شهد عودة الجيش إلى أجزاء من غزة كانت عرضة لهجمات في السابق.
وتدعو اليونيسف إلى وقف إطلاق نار إنساني لإنهاء الحرب التي أودت بحياة 14 ألف طفل. كما تدعو إلى وضع حد للانتهاكات ضد الأطفال وتوفير الحماية للأطفال والأسر غير القادرة أو غير الراغبة في الامتثال لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
أدت الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول، إلى مقتل 40,139 شخصاً وإصابة 92,743 آخرين، مما تسبب في كارثة إنسانية وترك معظم القطاع في حالة من الدمار.