بقائي قال إن إيران ليس لديها “اتصال مباشر” مع حكام سوريا الجدد (غيتي/صورة أرشيفية)
أكدت إيران دعمها لسيادة سوريا يوم الاثنين، وقالت إن البلاد لا ينبغي أن تصبح “ملاذا للإرهاب” بعد سقوط رئيس النظام بشار الأسد، حليف طهران منذ فترة طويلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أسبوعي إن “موقفنا المبدئي بشأن سوريا واضح للغاية: الحفاظ على سيادة سوريا وسلامتها وأن يقرر شعبها مستقبله دون تدخل أجنبي مدمر”.
وأضاف أنه لا ينبغي للبلاد أن “تتحول إلى ملاذ للإرهاب”، معتبراً أن مثل هذه النتيجة ستكون لها “تداعيات” على دول المنطقة.
فر الأسد من سوريا في وقت سابق من هذا الشهر مع دخول قوات المتمردين بقيادة الجماعة الإسلامية هيئة تحرير الشام إلى العاصمة دمشق بعد هجوم خاطف بدأ في شمال غرب البلاد.
ويرأس هذه الجماعة أحمد الشرع، الزعيم السوري الجديد والمعارض القوي لإيران، وقد تحدثت المجموعة ضد نفوذ الجمهورية الإسلامية في سوريا في عهد الأسد.
وساعدت طهران في دعم الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما في سوريا، وزودته بمستشارين عسكريين.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الاثنين، قال بقائي إن إيران “ليس لديها اتصال مباشر” مع حكام سوريا الجدد.
واستقبل الشرع منذ وصوله إلى السلطة عدداً كبيراً من الوفود الأجنبية.
والتقى يوم الأحد بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ويوم الاثنين مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وعقدت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، اجتماعا يوم الجمعة مع الشرع، وقالت في وقت لاحق إنها تتوقع أن تنهي سوريا تماما أي دور لإيران في شؤونها.
كما زارت عدد من الوفود الأوروبية البلاد في الأيام الأخيرة.
كما أرسلت المملكة العربية السعودية، القوة الإقليمية التي تدعم المعارضة السورية منذ فترة طويلة، وفداً قريباً، وفقاً للسفير السوري في الرياض.