أديس أبابا – قدمت مصر خطابا إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيه عن “رفضها القاطع” لما وصفته بـ “السياسات الأحادية الجانب” التي تنتهجها إثيوبيا بعد المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
وتقول الرسالة التي وقعها وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، إن تصرفات إثيوبيا “تنتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي” وتخرق إعلان المبادئ الذي وقعته مصر والسودان وإثيوبيا.
وينص إعلان المبادئ، الذي تم توقيعه في عام 2015، على أنه ينبغي التوصل إلى اتفاق بشأن المبادئ التوجيهية لمختلف السيناريوهات المتعلقة بالملء الأول لخزان سد النهضة، والذي من المفترض أن يحدث بالتوازي مع بناء السد.
وكانت إثيوبيا أكدت في وقت سابق أن ملء السد عملية طبيعية تتزامن مع بنائه.
وقال مسؤول كبير في وزارة المياه الإثيوبية لوكالة فرانس برس إن “ملء السد يجري بالتزامن مع البناء”.
وتشير الرسالة أيضًا إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن احتجاز جزء من مياه النيل الأزرق واستكمال الهيكل الخرساني للسد، وهو ما تعتبره مصر “غير مقبول”.
أعربت الرسالة الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية المصرية عن مخاوفها من أن نهج إثيوبيا “يهدد استقرار المنطقة” ويتناقض مع التطلعات الأوسع للتعاون والتكامل بين دول المنطقة.
وتزعم الرسالة أيضًا أنه بعد 13 عامًا من المفاوضات، أصبح من الواضح أن إثيوبيا “تسعى فقط إلى إطالة وجود غطاء تفاوضي” دون إظهار “الإرادة السياسية للتوصل إلى حل”.
وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات الثلاثية بشأن سد النهضة في ديسمبر/كانون الأول 2023 دون التوصل إلى أي قرار.
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
واتهمت إثيوبيا مصر بـ”إقامة الحواجز” خلال هذه المناقشات التي عقدت يومي 17 و19 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وزعمت وزارة الخارجية الإثيوبية أن مصر “تحافظ على عقلية الحقبة الاستعمارية” وتعرقل الجهود الرامية إلى التوصل إلى توافق بشأن المبادئ التوجيهية وقواعد التقديم الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة.
وفي حين تعترف مصر بأن مستويات تدفق نهر النيل المرتفعة في الآونة الأخيرة قد خففت من بعض الآثار، فإنها تظل يقظة ومستعدة لاتخاذ “كل التدابير اللازمة” بموجب ميثاق الأمم المتحدة لحماية مواردها المائية ومصالحها الوطنية.
ويأتي هذا البيان من مصر وسط تصاعد التوترات في أعقاب التقارير التي تفيد بأن مصر نشرت ضباطا عسكريين ومعدات ثقيلة في الصومال كجزء من انتشار أكبر، والذي تشير بعض المصادر إلى أنه قد يشمل ما يصل إلى 10 آلاف جندي مصري.
أعربت إثيوبيا عن قلقها، محذرة من أنها “لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتخذ أطراف آخرون تدابير لزعزعة استقرار المنطقة”.
أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية أن عملية انتقال السلطة من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) “محفوفة بالمخاطر” وأكدت أن إثيوبيا.