أديس أبابا – قال المؤرخ الشهير البروفيسور أحمد زكريا إن سد النهضة الإثيوبي الكبير هو مؤشر واضح على إمكانية عكس مسار الفقر في التاريخ الأفريقي من خلال الاستخدام العادل للموارد.
وأضاف البروفيسور أن سد النهضة هو مشروع أثبت أن الدول الأفريقية قادرة على تطوير مواردها الطبيعية بقدراتها الذاتية، مضيفًا أن السد يمكن أن يساعد في تعزيز تكامل الطاقة الذي يمكن الاستفادة منه ليس فقط من قبل إثيوبيا ولكن أيضًا من قبل دول المنطقة.
وأضاف أن سد النهضة يظهر موقف إثيوبيا الثابت بشأن الاستخدام العادل لمياه النيل.
وأكد أن إثيوبيا على أعتاب استكمال سد النهضة دون حدوث أي ضرر واضح على أي من دول النهر.
وأكد البروفيسور زكريا أن تاريخ الفقر في أفريقيا يمكن عكسه بشكل فعال من خلال تطوير مثل هذه المشاريع الكبرى التي تظهر الاستخدام العادل للموارد الطبيعية في القارة، مضيفًا أن سد النهضة يظهر قدرة إثيوبيا على تعزيز التكامل البنيوي في المنطقة الأفريقية.
وأضاف البروفيسور أنه بالإضافة إلى بناء السد، قدمت إثيوبيا أيضًا مبادرة التراث الأخضر الوطني التي يمكن أن تستفيد منها دول حوض النهر السفلي من حيث الحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أن إثيوبيا شاركت شتلات الأشجار مع الدول المجاورة مما يدل على التزامها القوي بحماية البيئة والحفاظ عليها في المنطقة الأفريقية، مؤكدا أن أولئك الذين ينشرون معلومات مضللة عن أهداف المشروع يحتاجون إلى العودة إلى رشدهم والانخراط في التعاون المتبادل في تطوير مشاريع الإرث الأخضر في المنطقة.