أديس أبابا – قال الرئيس تايي أتسكي سيلاسي إن أفريقيا لعبت دورًا محوريًا في قيادة التحولات العالمية نحو السلام والازدهار، داعيًا القارة إلى الاستعداد لمواجهة التحديات واغتنام الفرص التي تتيحها هذه التغييرات.
وفي كلمته الافتتاحية في مؤتمر السلام القاري أمس، أكد الرئيس تاي أيضًا على الحاجة إلى استراتيجيات قوية ترتكز على التجارة والتكنولوجيا لوضع أساس للسلام الدائم.
ومع اعترافه بالتطورات الإيجابية التي تشهدها أفريقيا، أشار إلى الأزمات المستمرة التي تعيق جهود بناء السلام، مما يجعل المؤتمر منصة حاسمة لتوليد وإضفاء الطابع المؤسسي على الأفكار التي تعزز السلام والتنمية.
وسلط الرئيس الضوء على العلاقة التي لا تنفصم بين التنمية والسلام، داعيا إلى تطبيقات أمنية عملية ومزيد من التكامل داخل مناطق التجارة الحرة في أفريقيا. وشدد على أهمية الاستفادة من المؤسسات لمواجهة التحديات المعقدة في مجال بناء السلام وتعزيز نهج الحكم الجماعي والشامل. وفي معرض إثارة المخاوف بشأن تغير المناخ، انتقد الاستجابة العالمية غير الكافية وحث على إيجاد حلول مستدامة للتخفيف من آثاره على القارة.
قام وزير السلام بيناليف أندوالم بتفصيل مبادرات إثيوبيا المستمرة لبناء السلام، بما في ذلك برامج الحوار الوطني ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج (DDR)، وبرامج العدالة الانتقالية (TJ)، ووصفها بأنها حيوية لتحقيق السلام المستدام. ومما يعكس تراث إثيوبيا كعضو مؤسس في منظمة الوحدة الأفريقية، الاتحاد الأفريقي الآن، حث الدول الأفريقية على تبني “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”. وشدد على أهمية الوحدة والتنوع في تشكيل الروايات الوطنية والقارية، وربط المبادرات البيئية مثل برنامج الإرث الأخضر في إثيوبيا بجهود بناء السلام الأوسع. وأضاف أن “بناء السلام يتطلب الوحدة والشمول والتنوع”.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
أوشكت على الانتهاء…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقا.
كما ألقى منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، رامز الكبروز، كلمة أمام المؤتمر، مؤكدا على أن السلام ضروري ليس فقط لإثيوبيا وإفريقيا ولكن للمجتمع العالمي. وأشار إلى أن “إسكات البندقية أمر مهم، فلا تنمية بدون سلام”، وحث على إيجاد حل سلمي للأسباب الجذرية للصراعات.
وسلط السفير بانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، الضوء على مساهمات إثيوبيا الكبيرة في السلام والاستقرار الإقليميين، مشيراً إلى التزام الحكومة بحل النزاعات وتحقيق العدالة من خلال مبادرات العدالة الانتقالية. وكشف أيضًا أن الاتحاد الأفريقي خصص مليون دولار أمريكي لدعم عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في إثيوبيا.
ضم مؤتمر السلام القاري، الذي نظمته وزارة السلام، مجموعة من المشاركين المؤثرين، بما في ذلك الرئيس تاي أتسكي سيلاسي والوزراء ورؤساء الدول وممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والزعماء الدينيين وممثلي الشباب ومندوبين من الدول الأفريقية. ويعد هذا الحدث بمثابة منصة لتعزيز الوحدة والتعاون والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ لمواجهة تحديات بناء السلام في أفريقيا وتعزيز الرخاء المستدام في جميع أنحاء القارة.