أديس أبابا – قال خبراء اقتصاديون إن إجراءات إصلاح الاقتصاد الكلي الأخيرة التي اتخذتها إثيوبيا أدت إلى زيادة تدفق التحويلات المالية إلى البلاد مع تضييق الفجوة بين الأسواق الرسمية والموازية.
وقال الخبراء لوسائل الإعلام المحلية إن تنفيذ تدابير إصلاح الاقتصاد الكلي أدى إلى زيادة كبيرة في التحويلات المالية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في المقابل على استقرار الاقتصاد الوطني.
صرح الخبير الاقتصادي بوجالي بوش (دكتوراه) أن تنفيذ إصلاح الاقتصاد الكلي أدى إلى زيادة الإيرادات التي تؤمنها البلاد من التحويلات المالية حيث أدى إلى تضييق الفجوة بين التبادلات الرسمية وغير الرسمية.
وقال إنه لا يوجد حاليا أي سبب لتبادل العملات الأجنبية في السوق السوداء لأن معاملة التحويلات من خلال البنوك تخلق مصداقية، مضيفا أن هذا التطور شجع المغتربين على إرسال الأموال إلى الوطن باستخدام الوسائل الرسمية.
ووفقا له، ينبغي حماية ممتلكات المستثمرين قانونا للحفاظ على التدفق المتزايد للتحويلات المالية. ومن ثم، ينبغي تعظيم القروض المقدمة للمستثمرين المحليين جنباً إلى جنب مع تزايد التحويلات المالية لتلبية الطلب والعرض.
ويعتقد الخبير الاقتصادي أتينافو جيبريميسيكل (دكتوراه) أيضًا أن التحول في السياسة أدى إلى تسريع تدفق التحويلات المالية إلى البلاد. ومع ذلك، فإن هذا الجهد يتطلب بناء الثقة بين المستثمرين فيما يتعلق بملكية العقارات، وحماية الاستثمار، وغيرها.
قال وزير الدولة للتخطيط والتنمية تيرومار أباتي مؤخرًا إن الإصلاح الشامل للاقتصاد الكلي في البلاد حقق نجاحًا ملحوظًا في القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل التصدير والاستثمار الأجنبي المباشر والتحويلات المالية والسيطرة على التضخم وما إلى ذلك.
وأضافت أن الإصلاح الاقتصادي لم يعزز عائدات العملات الأجنبية فحسب، بل قلص أيضا الفجوة بين السوق السوداء وأسعار الصرف الرسمية، مما خلق بيئة أكثر ملاءمة للصادرات وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وشددت على الدور الاستباقي للحكومة في السيطرة على التضخم، خاصة بالنسبة للسلع الأساسية مثل الوقود والأسمدة والأدوية. وقد ساهمت هذه الجهود في خلق مشهد اقتصادي أكثر استقرارًا مع زيادة دعم نمو قطاع التصدير.