برز الغرق باعتباره مصدر قلق ملحًا للصحة العامة في أوغندا، حيث أودى بحياة تسعة أشخاص يوميًا في المتوسط، وفقًا لتقرير أولي صادر عن كلية الصحة العامة بجامعة ماكيريري.
ويترجم هذا إلى أكثر من 3000 حالة وفاة سنوياً، مما يضع أوغندا بين البلدان التي لديها أعلى معدلات الغرق على مستوى العالم.
ويكشف التقرير أن غالبية ضحايا الغرق في أوغندا تتراوح أعمارهم بين 5 و25 عاماً، وتحدث معظم الحوادث في المناطق الريفية وشبه الحضرية.
تفتقر العديد من المجتمعات إلى المعرفة الأساسية حول سلامة المياه والوقاية من الغرق، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. تُستخدم البحيرات والأنهار والبرك بشكل متكرر في النقل وصيد الأسماك والأنشطة المنزلية، مما يزيد من التعرض لمخاطر الغرق.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يلعب الأطفال بالقرب من الماء دون إشراف الكبار، مما يزيد من خطر وقوع الحوادث.
وتأتي هذه النتائج قبل إطلاق منظمة الصحة العالمية لتقرير الحالة العالمية عن الغرق، المقرر اليوم، 13 ديسمبر 2024، في جنيف.
ومن المتوقع أن يقدم هذا التقرير بيانات محدثة عن اتجاهات الغرق العالمية ويسلط الضوء على استراتيجيات الوقاية الفعالة.
على الصعيد العالمي، يعد الغرق أحد الأسباب الرئيسية للوفيات غير المقصودة المرتبطة بالإصابات، وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مثل أوغندا. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت أكثر من 236 ألف شخص بسبب الغرق كل عام في جميع أنحاء العالم.
ورغم أن أوغندا خطت خطوات واسعة في التصدي لتحديات الصحة العامة الأخرى، إلا أن الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الغرق لا تزال غائبة. ويدعو أصحاب المصلحة، بما في ذلك خبراء الصحة وصناع السياسات، إلى تدخلات عاجلة للحد من الأزمة.