يبدو أن فوز حزب باستيف في الانتخابات الرئاسية في السنغال، وانتصارات المعارضة في بوتسوانا وغانا، يشكل اتجاهاً حيث تهزم أحزاب المعارضة الأحزاب الحاكمة في الجولة الأولى. وفي ناميبيا، أصبحت مرشحة منظمة سوابو أول امرأة على الإطلاق يتم انتخابها رئيسة للبلاد. وهذا يؤكد أن الناس بدأوا يعقدون العزم على الإدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يختارونه.
وينبغي لهؤلاء القادة المنتخبين الجدد أن يكونوا قدوة في بناء مجتمعات ديمقراطية حيث لا يقتصر تأثير أصوات الناس على تغيير الحكومات كما يرغبون فحسب، بل أيضا في ضمان قيام الحكومات المنتخبة بالوفاء بتفويضها وتوقعاتها.
سوف يتابع فورويا التطورات في هذه البلدان وهي تحدد وتيرة أفريقيا التي بدأت تتمتع بشعوب مستيقظه، والتي ستنتخب حكومات بناءً على سياساتها وتزيلها عندما تفشل في تحقيق أهدافها. وبمجرد ترسيخ هذا الاتجاه، فإن أفريقيا سوف تتحرر من الانقلابات والانتفاضات الجماهيرية. وسيكون الاقتراع وسيلة لتغيير الحكومات.