أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن دعمها الكامل لسندي نجامبا ويحيى الغوطاني، الرياضيين اللذين تم اختيارهما لحمل علم الألعاب الأولمبية التي تبدأ يوم الجمعة في باريس، واللذين سيحملان بفخر راية اللجنة الأولمبية الدولية.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، الثلاثاء، أن الملاكمة السيدة نجامبا ولاعب التايكوندو السيد الغوطاني سيحملان علم اللجنة الأولمبية الدولية نيابة عن الفريق الأولمبي للجنة خلال حفل الافتتاح.

وقالت المفوضية في بيان عبر الإنترنت: “الملاكمة سيندي والتايكوندو يحيى سيحملان علم اللجنة الأولمبية الدولية، ليس لتمثيل دولة واحدة، بل لأكثر من 120 مليون نازح قسراً في جميع أنحاء العالم”.

تمثيل اللاجئين

ولدت السيدة نجامبا في الكاميرون وانتقلت إلى المملكة المتحدة عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وغادر السيد الغوطاني سوريا مع عائلته عندما كان طفلاً بعد اندلاع الحرب.

وقد حصل كلا الرياضيين على منحة الرياضيين اللاجئين الممولة من مبادرة التضامن الأولمبي التابعة للجنة الأولمبية الدولية، وأعربا عن فخرهما بتمثيل اللاجئين في جميع أنحاء العالم.

وقالت السيدة نجامبا: “إنه لشرف لي أن أمثل هذا الفريق الخاص وأن أحمل العلم لملايين منا في جميع أنحاء العالم. إن أكبر أمل لدي هو أن نتمكن في دورة الألعاب الأوليمبية هذا العام من حث الناس على الوقوف والانتباه. وإظهار قدرات اللاجئين – لأن لدينا طموحات كبيرة”.

وقال السيد الغوطاني، الذي عبر عن مشاعر مماثلة: “في حفل الافتتاح، سأفكر في كل من ساعدني في رحلتي – أصدقائي، وعائلتي – ولكن أيضًا في أكثر من 100 مليون شخص حول العالم، الذين، مثلي تمامًا، اضطروا إلى الفرار من منازلهم. أنا أمثلهم جميعًا”.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مشاركة اللاجئين في الألعاب الأولمبية تظهر قدرتهم على الصمود والتميز، وتعد رمزا للأمل والاندماج.

جائزة أوليمبية

وفي الجلسة الرسمية للجنة الأولمبية الدولية يوم الثلاثاء، تم الإعلان أيضًا عن أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، سيصبح ثالث متلقي لجائزة الغار الأوليمبية – وهي جائزة تم إنشاؤها “لتكريم الأفراد المتميزين عن إنجازاتهم في التعليم والثقافة والتنمية والسلام من خلال الرياضة”.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “دعم بطريقة غير مسبوقة الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في الإدماج والانتماء والرفاهة البدنية والعقلية للاجئين”.

وأشار إلى أنه عقب الإعلان عن فريق اللاجئين الأولمبي التابع للجنة الأولمبية الدولية لدورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد سعى للحصول على دعم السيد غراندي باعتباره المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال إن السيد غراندي دعم المبادرة بحماس وانضم لاحقًا إلى مجلس إدارة مؤسسة اللاجئين الأولمبية كنائب للرئيس في عام 2017.

وقال السيد غراندي: “أنا فخور بتلقي هذه الجائزة نيابة عن زملائي في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وعن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين أجبروا على الفرار من ديارهم”.

ومن المقرر أن يتسلم المفوض السامي الجائزة خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية يوم الجمعة.

لتبدأ الالعاب…

يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى باريس لحضور دورة الألعاب الأولمبية يوم السبت.

وفي رسالة فيديو ترحيبية بالناس في الألعاب صدرت يوم الثلاثاء، احتفى الأمين العام بقوة الرياضة وقدرتها على توحيد الناس وجلب الأمل.

وحث الناس على “روح الهدنة الأولمبية” من أجل بناء الجسور وتعزيز التضامن “والسعي لتحقيق الهدف النهائي: السلام للجميع”.

خلال زيارته إلى باريس، سيلتقي السيد غوتيريش مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ وسيعقد اجتماعات ثنائية.

المصدر