في مباراة حاسمة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، قاد النجم الويلزي هاري ويلسون فريقه فولهام لتحقيق فوز ثمين على بيرنلي، ملحقًا بهم الهزيمة السابعة على التوالي. هذا الانتصار رفع رصيد فولهام ليبتعد سبع نقاط عن منطقة الهبوط، مما يمنحهم دفعة معنوية كبيرة في سعيهم لتأمين البقاء في الدوري الممتاز.

شهدت المباراة، التي أقيمت على أرضية ملعب تيرف مور، بداية قوية من جانب فولهام الذي بدا عازمًا على حصد النقاط الثلاث. افتتح هاري ويلسون التسجيل في الدقيقة 25 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، مستفيدًا من تمريرة متقنة من زميله أندرياس بيريرا. هذا الهدف المبكر منح فولهام الثقة اللازمة للسيطرة على مجريات الشوط الأول، حيث أظهر لاعبوه تماسكًا دفاعيًا وهجوميًا.

حاول بيرنلي العودة في المباراة، لكن محاولاتهم اصطدمت بدفاع فولهام المنظم وحارس مرماه المتألق. على الرغم من بعض الفرص التي سنحت لهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من ترجمتها إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول بتقدم فولهام بهدف نظيف.

في الشوط الثاني، دخل بيرنلي بنية تعديل النتيجة، وكثفوا من ضغطهم الهجومي. أثمر هذا الضغط عن هدف التعادل في الدقيقة 55 عن طريق مهاجمهم لايل فوستر، الذي استغل خطأ دفاعيًا ليضع الكرة في الشباك. هذا الهدف أشعل المباراة وجعلها أكثر إثارة، حيث تبادل الفريقان الهجمات في محاولة لخطف هدف الفوز.

مع اقتراب المباراة من نهايتها، عاد هاري ويلسون ليؤكد قيمته كلاعب حاسم. في الدقيقة 80، تمكن ويلسون من تسجيل هدفه الثاني وهدف الفوز لفولهام بعد مجهود فردي رائع، حيث راوغ مدافعين قبل أن يسدد كرة قوية استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى بيرنلي. هذا الهدف أثار احتفالات صاخبة بين لاعبي فولهام وجهازهم الفني، وأصاب جماهير بيرنلي بالإحباط.

حاول بيرنلي جاهدًا إدراك التعادل في الدقائق المتبقية، لكن الوقت لم يسعفهم، لتنتهي المباراة بفوز فولهام بهدفين مقابل هدف. هذا الفوز لا يمثل ثلاث نقاط فقط لفولهام، بل هو انتصار معنوي كبير يعزز موقعهم في جدول الترتيب ويبعدهم عن شبح الهبوط. في المقابل، تزداد معاناة بيرنلي مع هذه الهزيمة السابعة على التوالي، مما يضع المدرب فينسنت كومباني تحت ضغط كبير، ويجعل مهمة البقاء في الدوري الممتاز تبدو شبه مستحيلة.

أشاد ماركو سيلفا، مدرب فولهام، بأداء لاعبيه وروحهم القتالية، مشيدًا بشكل خاص بتألق هاري ويلسون الذي وصفه بأنه "لاعب قادر على إحداث الفارق في أي لحظة". من جانبه، أعرب كومباني عن خيبة أمله من النتيجة، مؤكدًا أن فريقه بحاجة إلى تحسين كبير في الأداء والتركيز لتجنب المزيد من الخسائر.

تعتبر هذه المباراة نقطة تحول محتملة في موسم فولهام، حيث أظهروا قدرتهم على الفوز في المباريات الصعبة خارج أرضهم. أما بيرنلي، فعليهم إعادة تقييم وضعهم سريعًا إذا كانوا يأملون في أي فرصة للنجاة من الهبوط، وهو ما يبدو تحديًا هائلاً في ظل سلسلة النتائج السلبية المتتالية.