أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أهمية دعم سوريا واحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وسلط الجانبان، خلال محادثة هاتفية، الضوء على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وقالوا إن ذلك يجب أن يتحقق من خلال عملية سياسية شاملة يقودها ويمتلكها السوريون أنفسهم، ودعوا إلى ضمان مشاركة الشعب وحماية حقوقه.
كما استعرض الوزيران آخر التطورات في سوريا، حيث أطلع وزير الخارجية الأردني نظيره المصري على نتائج زيارته لسوريا في وقت سابق من اليوم.
وأجرى الصفدي محادثات مع أحمد الشرع، رئيس المجموعة الحاكمة الفعلية في سوريا، في دمشق يوم الاثنين، حيث ركزت المناقشات على الانتقال السياسي في سوريا والمخاوف الأمنية الإقليمية الأوسع.
وندد الصفدي خلال الحديث بالتوغل الإسرائيلي الأخير في الأراضي السورية.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الصفدي التزام الأردن بمساعدة جهود إعادة الإعمار في سوريا، مشدداً على أن الأردن سيشجع الشركاء الإقليميين والدوليين على التعامل مع القيادة السورية الناشئة.
وشدد بيان نشرته وزارة الخارجية الأردنية على منصة التواصل الاجتماعي X على تصريحات الصفدي، مشددًا على أن إعادة إعمار سوريا لها أهمية استراتيجية لكل من الأردن والمنطقة ككل.
وفي سياق الأمن الإقليمي، أكد الصفدي أهمية تأمين الحدود المشتركة بين الأردن وسوريا والتي يبلغ طولها 386 كيلومتراً. وأشار إلى التحديات المستمرة التي يفرضها الإرهاب وتهريب المخدرات وتهريب الأسلحة على طول هذه الحدود، مشيرا إلى أن الحدود يجب أن تكون مستقرة وآمنة.
ويوم الاثنين أيضًا، أجرى عبد العاطي محادثة هاتفية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، لمناقشة الوضع في سوريا.
وشدد عبد العاطي على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، بما يضمن قدرة مؤسسات الدولة على أداء أدوارها بفعالية.
وشدد على ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تضم أشخاصا من جميع مناحي الحياة لاستعادة الاستقرار في البلاد.
شن تحالف مسلح بقيادة هيئة تحرير الشام عملية عسكرية كبيرة من شمال سوريا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. واتجهت جنوبًا، واستولت على العاصمة دمشق، وأطاحت بحكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في غضون 12 يومًا.