قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة مكتظة بالسكان في شمال غزة دون سابق إنذار، مما أسفر عن مقتل 35 فلسطينيا على الأقل.
استشهد عشرات الفلسطينيين بعد أن دمرت غارة إسرائيلية عدة مباني في منطقة سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة المحاصر، ووصفتها وزارة الصحة بأنها “مجزرة مروعة”.
وقال طارق أبو عزوم مراسل الجزيرة في وسط غزة إن 35 شخصا على الأقل قتلوا مساء السبت وأصيب العشرات، بحسب شهود ومصادر طبية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن طواقم الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى الموقع بسبب النيران الإسرائيلية.
وقال أبو عزوم إن عدة غارات جوية ضربت المنطقة المكتظة بالسكان دون توجيه أي تحذيرات.
وأضاف: “يحاول الناس انتشال الضحايا من تحت الأنقاض لأن رجال الإنقاذ في الدفاع المدني غير قادرين على الوصول إلى مكان الحادث بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية المستجيبين الأوائل في وقت سابق اليوم”.
“تعتبر بيت لاهيا وجباليا المركزين الحضريين الرئيسيين في شمال غزة، وقد لجأت الأسر النازحة من أجزاء أخرى من غزة إلى الملاجئ هناك. لقد تعرض كلاهما لهجوم عنيف لأكثر من ثلاثة أسابيع حتى الآن.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن العديد من القتلى والجرحى هم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضافت أن جهود الإنقاذ تواجه صعوبات بسبب نقص سيارات الإسعاف وخدمات الدفاع المدني، حيث منعت القوات الإسرائيلية الوصول إلى المنطقة.
وقالت وفا إن الغارة الجوية استهدفت ما لا يقل عن خمسة منازل بالقرب من الدوار الغربي في بيت لاهيا، تعود ملكيتها لعائلات أبو شداق والمصري وسلمان.
ويتعرض شمال قطاع غزة لهجوم بري منذ ثلاثة أسابيع من قبل القوات الإسرائيلية التي قامت بتهجير عشرات الآلاف من السكان قسراً خارج المنطقة.
وأفادت وزارة الصحة أن الغارات العسكرية الإسرائيلية على جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال غزة أدت إلى مقتل حوالي 800 شخص خلال الهجوم الذي استمر ثلاثة أسابيع.
وانسحبت قوات الاحتلال، اليوم السبت، من مستشفى كمال عدوان، مخلفة وراءها دماراً هائلاً. وتم اختطاف ما لا يقل عن 30 من العاملين الطبيين وتعرض مبنى المستشفى لأضرار واسعة النطاق.
يوم الجمعة، استخدم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالصحة مصطلحًا جديدًا – مبيد الأدوية – لوصف الهجمات واسعة النطاق والمنهجية التي تشنها إسرائيل على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها.
