18 نوفمبر 2025 في 05:46 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

هنود عالقون في فخ الجيش الروسي على الجبهة الأوكرانية: شهادات مروعة لضحايا تجنيد غير مشروع

Admin User
نُشر في: 4 نوفمبر 2025 في 08:01 م
4 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Figaro
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

هنود عالقون في فخ الجيش الروسي على الجبهة الأوكرانية: شهادات مروعة لضحايا تجنيد غير مشروع

هنود عالقون في فخ الجيش الروسي على الجبهة الأوكرانية: شهادات مروعة لضحايا تجنيد غير مشروع

سانديب وأمان، شابان هنديان أرسلهما الجيش الروسي إلى الجبهة الأوكرانية، وانقطعت أخبار ذويهما عنهما.

سانديب وأمان، شابان هنديان أرسلهما الجيش الروسي إلى الجبهة الأوكرانية، وانقطعت أخبار ذويهما عنهما.صور مقدمة لصحيفة لوفيغارو

تقرير - تلجأ آلة بوتين الحربية إلى منظمات الاتجار بالبشر لاستقطاب الشباب الهنود الفقراء، في محاولة لسد النقص في صفوفها ومواجهة صعوبات التجنيد.

ينتظرنا أوم براكاش على عتبة منزله، وعيناه غارقتان بالدموع، ونظرته تائهة. يعكس وجهه غير الحليق إرهاقًا شديدًا. منذ منتصف أكتوبر، انقطعت أخبار هذا الرجل الستيني عن حفيده أمان البالغ من العمر 24 عامًا. غادر أمان إلى روسيا العام الماضي بحثًا عن مستقبل أفضل. نشأ الشاب في قرية مادانهيري، الواقعة على بعد 130 كيلومترًا غرب نيودلهي، وهي بلدة ريفية يعيش سكانها بصعوبة من الزراعة وتربية الماشية. هنا، لا يملك الشباب سوى القليل من فرص الارتقاء الاجتماعي بخلاف الوظائف الحكومية.

يروي آشييش، شقيقه الأصغر: كان يحلم بأن يصبح جنديًا. لقد اجتاز ثلاث مرات مسابقات الالتحاق بالقوات الجوية والجيش البري. حصل أمان في النهاية على تأشيرة طالب لروسيا ثم حصل على وظيفة عامل توصيل في موسكو عام 2024. لكن شركته أغلقت أبوابها بعد فترة وجيزة. كانت تأشيرته على وشك الانتهاء، وكان يريد العثور على عمل بأسرع وقت ممكن...

بعد أن وجد أمان نفسه بلا عمل وتأشيرته على وشك الانتهاء، وقع فريسة لوعود كاذبة من قبل وسطاء عرضوا عليه وظيفة "مساعد" في الجيش الروسي براتب مغرٍ. قيل له إن دوره سيكون لوجستيًا أو إداريًا، بعيدًا عن خطوط القتال الأمامية. لم يكن يعلم أن هذه الوعود كانت مجرد طعم لجذبه إلى جبهة الحرب الأوكرانية، حيث يجد نفسه الآن عالقًا في صراع لا يخصه.

لم يكن أمان الوحيد الذي وقع في هذا الفخ. سانديب، الشاب الهندي الآخر الذي يظهر في الصورة، مر بتجربة مماثلة. غادر سانديب قريته الفقيرة في ولاية هاريانا بحثًا عن عمل في الخارج، بعد أن دفع مبلغًا كبيرًا لوسطاء وعدوه بوظيفة آمنة في روسيا. لكنه وجد نفسه، مثل أمان، يرتدي الزي العسكري الروسي ويُدفع إلى ساحة المعركة، دون تدريب كافٍ أو فهم حقيقي للمخاطر التي يواجهها.

تعتمد هذه الشبكات على يأس الشباب الهندي الباحث عن فرص عمل أفضل في الخارج. يستغلون ضعفهم المادي ويقدمون لهم عروضًا مغرية، غالبًا ما تتضمن تأشيرات سياحية أو طلابية، ثم يجبرونهم على توقيع عقود عسكرية باللغة الروسية التي لا يفهمونها. بمجرد وصولهم إلى روسيا، يتم تجريدهم من جوازات سفرهم وهواتفهم، ويجدون أنفسهم مجبرين على التدريب العسكري والقتال في ظروف قاسية.

الظروف على الجبهة الأوكرانية مروعة. يفتقر هؤلاء الشباب إلى التدريب العسكري الكافي، ولا يملكون أي خبرة قتالية. يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع قوات مدربة، معرضين لخطر الموت أو الإصابة في أي لحظة. انقطاع الاتصال بذويهم يزيد من معاناتهم، حيث تعيش عائلاتهم في قلق دائم، لا تعرف ما إذا كان أبناؤهم أحياء أم أمواتًا، وما إذا كانوا سيعودون إلى ديارهم يومًا ما.

عائلات أمان وسانديب وغيرهم من الشباب الهنود العالقين في هذا الصراع، تعيش كابوسًا حقيقيًا. يتجمعون بانتظام أمام السفارة الروسية في نيودلهي وأمام مكاتب الحكومة الهندية، مطالبين بالتدخل لإعادة أبنائهم. يناشدون السلطات الهندية الضغط على موسكو لإنهاء هذه الممارسات غير الإنسانية وإعادة مواطنيها إلى ديارهم سالمين. لكن الاستجابة بطيئة، والأمل يتضاءل مع مرور كل يوم، مما يزيد من يأس هذه العائلات.

هذه الحالات تسلط الضوء على استراتيجية روسيا اليائسة لسد النقص في قواتها، مستغلة الفقر والحاجة في دول مثل الهند. إنها جريمة اتجار بالبشر تحت غطاء التجنيد، وتكشف عن وجه قبيح للصراع الذي لا يرحم، حيث يصبح الشباب الأبرياء وقودًا لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويدفعون ثمنًا باهظًا لأحلامهم البسيطة في حياة أفضل.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة