هزيمة قاسية لأنتوني يارد أمام ديفيد بينافيديز في نزال بطولة العالم للوزن الخفيف الثقيل

انتهت المحاولة الثالثة للملاكم البريطاني أنتوني يارد، في وزن خفيف الثقيل، للفوز بلقب عالمي بخيبة أمل مرة أخرى، بعد هزيمة منهجية على يد بطل المجلس العالمي للملاكمة (WBC) ديفيد بينافيديز في المملكة العربية السعودية.

بعد بداية بطيئة، سيطر الملاكم الأمريكي بينافيديز على النزال، وأسقط يارد البالغ من العمر 34 عامًا على أرض الحلبة بوابل من اللكمات في الجولة السابعة.

مع تدفق الدم من أنف يارد وانتشاره على أرض الحلبة، أجبر وابل آخر من اللكمات القوية قبل دقيقة من نهاية الجولة الحكم على إيقاف النزال.

وقال يارد لراديو بي بي سي 5 لايف: "لقد صمدت هناك. أنا مقاتل."

"شعرت أن النزال كان تنافسيًا. أعرف كيف يمارس ضغطًا جيدًا. كنت ألاكم، ألاكم، وأفكر في الجولات الوسطى، الجولات الصعبة، أننا سنتنافس بقوة."

"لديه أيادٍ سريعة، أمسك بي أولاً ووجه لي لكمة جيدة على الأنف. عندما ركعت وضربني وهو يراني ساقطًا، شعرت بالدوار بعد ذلك."

تم خصم نقطتين من بينافيديز بسبب لكمات وجهها ليارد وهو ساقط، لكن النتيجة كانت حتمية بالفعل.

قد يضطر الملاكم اللندني الذي خسر سابقًا في نزالات بطولة العالم أمام سيرجي كوفاليف عام 2019 وأرتور بيتربيف عام 2022 الآن إلى قبول احتمال أن يظل اللقب العالمي بعيد المنال بالنسبة له.

يظل بينافيديز، البالغ من العمر 28 عامًا، بلا هزيمة ويمدد سجله إلى 25 ضربة قاضية من أصل 31 فوزًا، وهو سجل هائل.

بعد النزال، كشف بينافيديز ذو الأصول المكسيكية عن خططه للانتقال إلى وزن الكروزر لتحدي المكسيكي جيلبرتو راميريز على لقبي WBA و WBO لوزن الكروزر في 2 مايو، بهدف أن يصبح بطلًا عالميًا في ثلاثة أوزان مختلفة.

رحب مذيع الحلبة الأسطوري مايكل بافر بالملاكمين في الحلبة في الساعة 05:30 بالتوقيت المحلي قبل دقائق من شروق الشمس في الرياض حيث تم تصميم الجدول الزمني ليناسب جمهور التلفزيون المكسيكي والأمريكي.

دخل يارد، المولود في هاكني، الحلبة بهدوء، متوقفًا ليتأمل الساحة ويستمتع باللحظة.

بينما بدا بينافيديز مرتاحًا تمامًا، يصافح المعجبين بقبضته في طريقه إلى الحلبة برفقة ابنه البالغ من العمر خمس سنوات وحاشيته.

بدأ كلا الرجلين بينافيديز، المشهور بوابل لكماته المتواصل، ويارد، الذي يمتلك قوة كبيرة مع 24 ضربة قاضية في 27 فوزًا النزال بحذر.

حاول بينافيديز، بطل وزن فوق المتوسط مرتين، استفزاز يارد في الجولة الرابعة، لكن البريطاني رد بلكمة يمينية حادة وقصيرة.

مع اقتراب الجولة من نهايتها، قيد يارد ذراع بينافيديز اليمنى فوق كتفه، مما دفع "الوحش المكسيكي" لإطلاق حوالي اثنتي عشرة لكمة يسارية سريعة على الرأس.

مع وجود علامات تحت عينه اليمنى، لم يكن يارد هدفًا سهلًا تمامًا بعد، لكنه لم يكن يفوز بالجولات أيضًا ربما كان مذنبًا بإظهار الكثير من الاحترام للبطل.

بدا أن بعض النجاحات القصيرة من جانب المتحدي لم تفعل شيئًا سوى دفع بينافيديز للتحرك بقوة في الجولة السادسة.

بدأ يارد يمسح الدم من أنفه وبدا متوترًا بشكل متزايد.

شجعه مدرب يارد منذ فترة طويلة، توندي أجاجي، من الزاوية قائلًا: "أنت محارب، أنت أسد."

لكن بينافيديز بدأ يوجه مجموعات من اللكمات إلى الرأس والجسم بسرعة ملاكم وزن خفيف، متنقلًا بين وضعية الملاكم الأيسر والأيمن بحرية.

أسقط وابل ثقيل بشكل خاص يارد أرضًا، وتمت معاقبة البطل بحق على اللكمة المتأخرة.

لكن هجومًا آخر متواصلًا، انتهى بلكمة يسارية قوية، أجبر الحكم على إنقاذ يارد من المزيد من العقاب.

بعد أن تحول إلى الاحتراف قبل عقد من الزمان دون أي خلفية هواة، تميزت مسيرة يارد المهنية برغبة أحيانًا على حساب نفسه في تخطي المسار المحلي التقليدي، وحتى النزالات المحلية الكبيرة ذات الأرباح العالية مع أمثال جوشوا بواتسي، سعيًا وراء الألقاب العالمية.

كان لا يزال غير ناضج نسبيًا عندما سافر إلى روسيا لمواجهة كوفاليف، وهي تجربة قاسية أصبحت الفصل التأسيسي المبكر في مسيرته.

وعندما واجه لاحقًا بيتربيف أحد أخطر الملاكمين في عالم الملاكمة قدم أداءً رائعًا قبل أن يتم التغلب عليه في النهاية.

مرة أخرى، أظهر يارد أنه بينما قد يفشل في الوصول إلى أعلى المستويات، فإنه يفعل ذلك فقط ضد الأفضل على الإطلاق.

قد يُذكر الاعتزال، لكن لا يزال هناك الكثير من النزالات المتاحة لملاكم وزن خفيف الثقيل.

لا يزال النزال مع بواتسي أو منافس آخر على المستوى المحلي مثل كالوم سميث خيارًا جذابًا ليارد ومعجبيه.